الياس توما من براغ : ذكرت وزارة الداخلية التشيكية أن عدد طالبي اللجوء في تشيكيا قد انخفض وان 1802 أجنبيا قد تقدموا فقط في السبعة الأشهر الأولى من هذا العام بطلبات لجوء وبالتالي أصبح عدد الذين ينتظرون الآن في البلاد لبت بطلباتهم 1947 لاجئا . وأوضحت الوزارة أن عدد طالبي اللجوء في العام الماضي كان 4021 شخصا منح منهم حق اللجوء 251 شخصا فقط أما في عام 2004 فقد طلب حق اللجوء 5459 منح منهم حق اللجوء 142 شخصا .

وتشير معطيات الوزارة إلى أن العدد الأكبر من طلبات اللجوء سجل في عام 2001 حيث تقدم 18094 أجنبي بطلبات لجوء فيما تراجع العدد في عام 2002 إلى 8484 طلب ثم عاد للارتفاع في عام 2003 إلى 11400 بعد ذلك بدا بالانخفاض حيث تقدم بطلبات لجوء في عام 2004 5459 وفي عام 2005 4021 .
ويرى رئيس القسم القانوني في تجمع المواطنين الذين يهتمون بالمهاجرين بافيل بورجيزيك بان ذلك لا يعني بان تشيكيا هي اقل جاذبية وإنما لان الوصول إليها أصبح أصعب كما انه يكلف أغلى و أيضا بسبب الارتباط القائمة بين شبكات الدول الأوربية ووزارات الداخلية فيها في مجال تبادل المعلومات فالشخص الذي يتم إيقافه عند الحدود لا يتمكن من الاستمرار وإنما يعاد من حيث أتى .

وأمام هذا التراجع في عدد طالبي اللجوء في تشيكيا فقد تم بدءا من أيلول سبتمبر تخفيض عدد معسكرات اللاجئين بحيث أصبح العدد 13 بعد أن في السابق 16 مركزا لإيواء اللاجئين ريثما يتم البت بطلباتهم . وتشير معطيات وزارة الداخلية التشيكية إلى أن المواطنين المصريين يشكلون عشر عدد المتقدمين بالطليات هذا العام أما النسبة الأكبر من الطلبات أي 22% من اصل ال 1802 طلب هذا العام فقد تقدم بها مواطنون من أوكرانيا فيما شكل الكازاخستانيون نسبة 11% أما البقية فقد جاءوا من روسيا البيضاء وروسيا وفيتنام وتركيا ومنغوليا .

وتشير هذه المعطيات إلى اختفاء الغجريين السلوفاك من قائمة أكثر طالبي اللجوء بعد أن كانوا العام الماضي يشكلون إحدى الشرائح الأكثر تقدما بطلبات اللجوء أما السبب فيعود حسب مارسيلا سكالكوفا من مكتب المفوضية العليا للاجئين في تشيكيا إلى بدء العمل بإجراءات قانونية جديدة ولاسيما استحداث ما يسمى بالطلبات غير المسموح بها ولذلك لم يتقدم هذا العام بطلبات لجوء من غجر سلوفاكيا سوى 14 شخصا .

وترى الشرطة التشيكية أن السبب الرئيسي في تدفق المصريين هذا العام إلى تشيكيا يعود إلى أن مواطني مصر كانوا حتى وقت قريب لا يحتاجون إلى تأشيرات ترانزيت أو مرور لدى استخدامهم مطار روزينه في براغ ولذلك فبمجرد نزولهم إلى المطار لأخذ طائرة أخرى إلى هدفهم الأخر يطلبون في المطار حق اللجوء الأمر الذي دفع السلطات التشيكية إلى بدء العمل في 22 آب أغسطس الماضي بتأشيرات دخول ترانزيت بالنسبة لمواطني مصر .
وترى الشرطة بان عمليات طلب اللجوء المصرية كانت منظمة بدليل أن معظم الطلبات كتبت فيهلا روايات متشابهة حول حياة طالبي اللجوء وسبب التقدم بطلباتهم .

و لا ترى الأوساط التشيكية المهتمة بقضية المهاجرين بان السبب في تدفق الأجانب إليها يعود إلى وجود إشكاليات في قانون اللجوء التشيكي لأنه يشبه قوانين اللجوء في الدول الأوربية الأخرى غير أن البعض ومنهم عضو مجلس الشيوخ يارومير شتيتينا يرى بان قانون اللجوء الذي اقر في عام 1990 ثم جرى تعديله عدة مرات يتضمن الكثير من النواقص ومنها أن المحكمة الإدارية العليا لا يتوجب عليها أن تبرر سبب رفضها طلبات اللجوء وبالتالي يمكن أن يعني ذلك رفض طلبات محقة كما انه يغيب أحيانا بعد النظر في أداء وزارة الداخلية في هذا المجال مذكرا بان الآلاف من التشيك بعد الاحتلال السوفيتي لتشيكوسلوفاكيا في عام 1968 تركوا البلاد ومنحوا حق اللجوء في الخارج ولذلك فان من واجب تشيكيا أن ترد ذلك للناس الذين هم بحاجة الآن إلى المساعدة .