طهران وبغداد : تعاون أمني وتبادل للمعلومات
أسامة مهدي من لندن : اكدت ايران والعراق عزمهما على تعزيز علاقاتهما السياسية والاقتصاديه والامنيه علي خلفية الوشائج الدينية والثقافية والسياسية التي تربطهما وفق مبدأ عدم التدخل في شوون بعضهما البعض ووقعتا على ثلاث اتفاقيات للتعاون الامني وتبادل المعلومات .. فيما تستمع المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم الى ثلاثة مشتكين جدد في جلستها السابعة من محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين وستة من كبار مساعديه السابقين بتهمة ارتكاب جرائم ابادة جماعية ضد الاكراد فيما عرف بحملة الانفال خلال عامي 1987 و1988 .
واكدت ايران والعراق في بيان مشترك صدر قبيل مغادرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طهران عائدا الى بغداد الليلة الماضية بعد زيارة لها استمرت يومين ان اعادة اعمار العراق تمهد الارضية اللازمة لعودة الامن والاستقرار الي هذا البلد. وشدد الجانبان علي ضرورة تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية quot;علي خلفية الوشائج الدينية والثقافية والسياسية التي تربط البلدين وفق مبداء حسن الجوار وعدم التدخل في شوون بعضهما البعضquot;.واعلنت ايران في البيان الذي صدر في بغداد وطهران عن ترحيبها بتشكيل برلمان منبثق عن ارادة الشعب العراقي وحكومة دائمة مشددة على دعمها لوحده العراق و استقلاله التام . كما رحبت بكل المساعي التي تبذلها الحكومة العراقية سيما مشروع الوفاق الوطني الذي يتيح لجميع العراقيين المشاركهة في العمل السياسي واصفه هذا المشروع بانه تعزيز للوحدة الوطنية . ونددت ايران quot;بالاعمال الارهابية التي تستهدف ارواح الابرياء مشددة علي دعمها للحكومة العراقي لمواجهة هذه الاعمال الارهابية quot; .
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن الثلاثاء الماضي خلال اجتماعه بالمالكي ان quot;ايران ستقدم اي مساعدة لاحلال الامن كاملا في العراق لان امن العراق من امن ايرانquot; في وقت تتهم الولايات المتحدة ايران باستمرار بدعم المجموعات الارهابية او الحركات الشيعية المتطرفة. وشكك البيت الابيض الثلاثاء بالتزام ايران المساهمة في بسط الامن في العراق مؤكدا ان quot;اهم ما تستطيع ايران القيام به هو الا تكون هي نفسها جزءا من المشكلة من خلال تمويل المجموعات الانفصالية والارهابية التي تحاوب ضرب الديموقراطية في العراقquot;.
واكد البيان المشترك ان quot;طهران تؤيد قرار الحكومة العراقية طرد عناصر في مجموعة المنافقين الارهابية (الكلمة في اشارة الى منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي يوجد عناصرها وقواعدها في العراق) وتعتبر انها خطوة ايجابية لترسيخ العلاقات بين البلدينquot;.
وخاض العراق وايران حربا طويلة استمرت بين عامي 1980 و 1988 لكن علاقاتهما تحسنت كثيرا بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان (ابريل) عام 2003 ووصول ائتلاف يضم غالبية من الاحزاب الشيعية الى الحكم.
وفي البيان المشترك شدد البلدان علي ضروره توفير التسهيلات اللازمه لزوار العتبات المقدسه وتدشين رحلات جوية بين طهران وبغداد. واشار البيان اquot;لي المجازر التي ارتكبها النظام البعثي البائد ضد الشعب العراقي واعتدائه الغاشم ضد الجمهورية الاسلامية ودولة الكويت داعيا الي اجراء محاكمه عادله وشفافه لاركان النظام العراقي السابق واصدار الاحكام اللازمه بحقهquot;م. كما دعا الي ضرورة الاسراع في اعادة اعمار العراق ومشاركة الدول والمنظامات الدولية في هذا المجال .
وقد وقع النائب الاول للرئيس الايراني برويز داوودي والمالكي على ثلاث وثائق للتعاون الثنائي ثثضمن مذكرتا تفاهم واتفاقية للتعاون المشترك . وابرم الجانبان مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية الايرانية ووزارة شؤون المهاجرين العراقية في مجال تسهيل قضايا رعايا البلدين .. ومذكرة تفاهم اخرى للتعاون الامني وتبادل المعلومات بين وزير الامن الايراني ومستشار الامن الوطني العراقي اضافة الى اتفاقية للتعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية .وكان مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي دعا امس قوات الاحتلال الى الخروج من العراق وحملها المسؤولية عن الام العراقيين الذين قال ان مشاكلهم ستحل برحيلها فيما اكد المالكي خلال اجتماعه بالمرشد ان حكومته تسعى لتحقيق الوحدة والتضامن بين جميع مكونات الشعب العراقي .
وقال بين صحافي لمجلس الوزراء العراقي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; ان المالكي بحث مع خامنئي quot;تطوير العلاقات بين البلدين الجارين في مختلف المجالاتquot; . واعتبر خامنئي ان سعادة و تقدمlrm; الشعبlrm; العـراقـيlrm; مـنlrm; سعادةlrm;lrm; و تقدمlrm; ايرانlrm;lrm; و بلدان المنطقة . واكد ان ايران ترى انlrm; مـنlrm; واجبها تقديمlrm;lrm; الدعم اليlrm; العراقlrm; حكـومـةlrm; و شعبا . وعبر عنlrm; اسفهlrm; حيالlrm; الالامlrm; و المـاسـيlrm; اليومية التيlrm; يتكبدها شعبlrm; العراقlrm; و قالlrm; quot;انlrm;lrm; قسما من الالامlrm; و الماسيlrm;lrm; التي يـعيـشهـا الـشعـبlrm; العـراقـيlrm; تعـود لحـقبـهlrm; النـظامlrm; الديكتاتوريlrm; السابقlrm; و القسمlrm; الاخر هو بسببlrm; تواجد المحتلينlrm; عليlrm;lrm; اراضي هذا البلدquot;.
واضاف quot;ان خروجlrm; القواتlrm; المحتلهlrm; مـنlrm; العـراقlrm; سيـمهـد الارضية لحلlrm;lrm; الكثير منlrm; مشاكل العراقlrm; وعلىlrm; هذا الاساسlrm; ناملlrm; بخروجlrm; القواتlrm; المحتلة مـنlrm; هذا البلدquot; . ومن جانبه عبر المالكيlrm; عنlrm;lrm; ارتياحهlrm;lrm; حيالlrm; زيـارتـه لايـران مثمنا مواقفlrm; ايران quot; الداعمهlrm;lrm; لشعبlrm; و حكومة العراقquot;lrm; .وقال quot;انlrm; توسيعlrm;lrm; و تنميةlrm;lrm; العلاقاتlrm; مع الدولlrm; الصديقة و بلدانlrm;lrm; الجوار هيlrm; من اولـويـاتlrm; سيـاتنـا الخارجية ldquo;.
و استعرضlrm; الاوضاع الجاريةlrm;lrm; عليlrm; الساحة العراقيةlrm; و الخطواتlrm; التيlrm; تمlrm; اعتمادها لحلlrm; مشاكلlrm;lrm; المواطنينlrm; و الجهود التيlrm; تبدل بغية تحقيق الوحدةlrm;lrm; و التضامنlrm;lrm; بين كافة الطوائفlrm; و القومياتlrm; و المذاهبlrm; العراقية lrm;. واضاف quot; انlrm; اهمlrm; مشكلةlrm; يواجهها العراقlrm; حـاليـا هـيlrm; الانفلاتlrm; الامنيlrm; الذيlrm; يضطلعlrm; فيهlrm; الـبعـثيـونlrm; التكفيريونlrm; بدور رئيسيquot;lrm; .وكان المالكي بحث مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء علاقات البلدين الامنية والاقتصادية وتم التاكيد على ضرورة العمل من اجل استقرار العراق وحفظ الامن فيه باعتبار ان امنه من امن ايران كما اشار نجاد .
التعليقات