اعتدال سلامه من برلين: في لقاء له مع مجموعة من الصحافيين مساء امس انتقد اوسكار لافونتين، وكان سابقا احد قيادي الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيس الجناح البرلماني لحزب اليسار حاليا مبادرة المستشارة انجيلا ماركل الخاصة بالشرق الاوسط وتريد تحقيقها خلال رئاسة بلادها للاتحاد الاوروبي وقال بانه اصيب بخيبة امل منها لما فيها من ثغرات مما يدفع الى القول بانها مبادرة غير جدية.

وكانت ماركل قد عرضت على الرئيس الاميركي جورج بوش عند زيارتها الاخيرة الى واشنطن مبادرتها الداعية الى احياء اللجنة الرباعية من اجل تحريك عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.

وحسب قول لافونتين quot;لقد ابدى بوش تأييده لمبادرة ماركل وسيسعى مثلها الى دفع الاطراف المشاركة فيها من اجل العودة الى العمل لكن لم يوضح الاثنان السبل الكفيلة لذلك وما الذي يجب عمله للوصول الى هذا الهدف من اجل منح الحياة لهذا اللجنة كي تعمل من جديد.في نفس الوقت اكد السياسي اليساري على ان الاساس الوحيد لمواصلة المفاوضات هو احترام كل الاطراف المعنية للقوانين الدوليةquot;.

وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الالمانية قد اعلن عن عزم المستشارة القيام بجولة شرق اوسطية ما بين الثالث والسادس من شهر شباط ( فبراير) القادم بهدف التقارب بين اسرائيل والفلسطينيين ، الا انها لن تزور الاراضي الفلسطينية بل مصر والمملكة العربية السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة.

وكما هو معروف عالجت اللجنة الرباعية المشكلة من الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة والولايات المتحدة خطة تدريجية من اجل احلال السلام اطلق عليها اسم خارطة الطريق الا ان مصيرها كان النسيان كما غيرها من المبادرات ولم يعد يسمع عنها شيء منذ اكثر من عامين.

وفيما يتعلق بانتشار الاسلحة النووية، شدد السياسي الالماني على وجوب التزام كل بلدان المنطقة بها وهذا يعني ايضا الالتزام بعدم امتلاك الاسلحة النووية او صناعتها، لذا فهو يساند فكرة جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من هذه الاسلحة المدمرة. وساند اقتراح وزير الخارجية الاميركي السابق هنري كسنيجر الذي طالب مع سياسيين اميركيين اخرين ايضا تخفيض الولايات المتحدة من الاسلحة النووية التي تمتلكها، فبرأيه يمكن الاستفادة من هذه الاقتراح بجعله مطلبا يعمل به في الشرق الاوسط ايضا.