خلف خلف من رام الله: علمت ايلاف من مصدر مطلع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سيناقش في دمشق مع قادة الفصائل الفلسطينية مقترحاً تقدم به النائب والقيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل لدى إسرائيل، وحسب الاقتراح سيستمر إسماعيل هنية في منصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية لكن حقائب الخارجية، والمالية والداخلية ستعطى أناسا مستقلين.

وتفيد التقارير أن quot;الكثير من النقاط العالقة سيتم معالجتها بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعباس، ولكن الخلاف سينصب في نهايته حول حقيبة الداخلية، فهي تعتبر من أكثر المشاكل التي تعترض تشكيل الحكومة الفلسطينية لتمسك حركة حماس بها، في وقت تسعى حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس لتوليتها لشخصية مستقلةquot;.

وكان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، زياد أبو عمر، ومحمد رشيد، المستشار الاقتصادي السابق لياسر عرفات، عملا في الأسابيع الأخيرة وسيطين بين مشعل وعباس. ويمكث أبو عمر الآن في العاصمة الأردنية عمان كان أنهى زيارته لدمشق قبل عدة أيام، وعلى مستوى الاتصالات بين مشعل وعباس فأنهما كانا تحدثا قبل ما يقارب الشهر تلفونياً ولكنهما لم يلتقيا، وكان رئيس المكتب السياسي لحماس أشعل الأراضي الفلسطينية وأجج الخلافات مع فتح حينما ألقى خطاباً نارياً من دمشق اتهم فتح بمحاولة إسقاط الحكومة الفلسطينية بزعامة حماس كما اتهم مشعل قيادة السلطة السابقين بسرقة أموال الشعب الفلسطيني.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت تقديرات عن مصادر فلسطينية تشير أن quot;أساس الاختلاف في حكومة الوحدة هو في موضوع شغل وزارة الداخلية. ففي حين تطلب حماس أن يلي أحد أفرادها وزارة الداخلية ويسيطر على أجهزة الآمن الداخلي، يطلب أبو مازن تعيين فلسطيني مستقل لا يشايع واحدة من المنظمتينquot;. مع ذلك يبدو أنه قد تم الاتفاق على أن يلي عمل وزير الخارجية أبو عمر وان يحصل سلام فياض على ولاية المالية، وهو الذي ولي المنصب وهو من حزب quot;الطريق الثالثquot;. ثم مركز ثانٍ للاختلاف هو البرنامج السياسي للحكومة الجديدة. ما يزال لا يوجد اتفاق على قضايا مثل الاعتراف بالاتفاقات التي وقعت عليها م.ت.ف أو رفض جميع صور العنف.