الخرطوم: بدأ معارضان سودانيان معتقلان منذ 14 تموز/يوليو الاربعاء اضرابا عن الطعام احتجاجا على شروط اعتقالهما، حسب ما اعلن وكيلهما المحامي مهدي بخيت.

وقال بخيت ان quot;مبارك الفضل زعيم حزب امة الاصلاح والتجديد وعلي محمود حسين، نائب رئيس حزب التجمع الوطني الديموقراطي (يتزعمه محمد عثمان الميرغني)، بدآ اضرابا عن الطعام احتجاجا على تجاهل حقوقهما الدستوريةquot;.

واوضح انه كان يجب ان يطلق سراح موكليه المتهمين مع 24 شخصية اخرى بالتخطيط لاعمال عنف بهدف الاطاحة بالنظام والاستعانة بتدخل دولي، بعد 18 يوما على اعتقالهما.

واكد ان quot;القانون ينص على اطلاق سراح متهمين بعد 18 يوما على اعتقالهم او ادانتهم وهذا ما لم يحصلquot;. وكانت وزارة الداخلية السودانية اعلنت في بيان بعد اعتقالهما quot;عمليات نقل أسلحة متنوعة وتوزيعها واخفائها بالخرطوم وذلك عبر لجنتين سياسية وعسكرية مع وضع خطط متنوعة لاحداث فوضى كبيرة بالعاصمة يسهل من خلالها وفي مناخها احداث عمليات تخريب مؤثرة واستهداف مؤسسات استراتيجية بعينها مع دعوة ما يسمى بالمجتمع الدولي للتدخل الفوري لاعادة الأمن والاستقرارquot;.

غير ان بعض المحللين بدا متشككا في قدرة زعيم حزب quot;امة الاصلاح والتجديدquot; مبارك الفضل ذي الحياة السياسية الحافلة، على تنفيذ مثل هذا السيناريو.

وقال جهاز الاستخبارات والامن القومي ان الفضل كان ضمن مجموعة من 14 شخصا، بينهم عسكريون متقاعدون، اعتقلوا بتهمة الاشتراك في quot;مخطط يهدف الى المساس بالامن واثارة توترات في العاصمةquot;.

وكان الفضل يقود حزب الامة التاريخي في السودان الذي اسسه قريبه الصادق المهدي وشغل منصب وزير الداخلية حين حدوث الانقلاب الذي جاء بالرئيس عمر البشير الى السلطة في العام 1989.

وبعد ان انشق عن الحزب تحالف في العام 2002 مع السلطات واصبح يشغل منصب مستشار رئاسي قبل اقالته في نهاية العام 2003. ومنذ ذلك التاريخ اقام حزبه الخاص حزب quot;امة الاصلاح والتجديدquot; الذي لا يملك الثقل الذي يملكه حزب الامة التاريخي.