بهية مارديني من دمشق: رأى محللون ان سوريا تلعب دورا في الوقت الراهن في ايجاد قيادات جديدة وشابة لحزب البعث في العراق كخطوة اولى في اتجاه توحيد الحزب في سوريا والعراق . واشار المحللون الذين تحدثوا الى ايلاف ان قيادات حزب البعث القديمة زمن النظام السابق في العراق مازالت ترى ان سوريا عدوة لها بسبب توتر العلاقات السابقة.

واكد المحللون من هنا يكمن دور وموافقة سوريا في عقد مؤتمر لحزب البعث في العراق على الاراضي السورية . واكدت مصادر رفيعة المستوى لايلاف quot;انه تم عقد مؤتمر لبعض كوادر وقيادات حزب البعث في العراق في مشتى الحلو في سوريا اواخر الشهر الماضي وعلى مدى ثلاثة ايام quot;، وافادت المصادرquot; انه من رتب لهذا المؤتمر هو العراقي البعثي محمد يونس الاحمد حيث جرى انتخابه امينا لسر كوادر حزب البعث في العراقquot;.

ولفت مصادر عراقية تحدثت الى ايلاف الى انquot; هذا يعتبر انشقاق على القيادة السابقة لحزب البعث العراقي التي يقودها عزت الدوري quot;، واضافت quot;ان السبب في قيام محمد يونس احمد في القيام بهذا المؤتمرهو خلافاته مع عزت الدوري التي تعمقت في الفترة الاخيرة على الصعيد الشخصي بالاضافة
لقناعة محمد يونس الاحمد ومجموعته بأنه لابد من تجديد في قيادات البعث في العراق لمواكبة التغييرات والمستجدات على الصعيد العراقيquot; .

واعتبرت المصادر quot;ان هذا المؤتمر الذي عقد في دمشق ترك اثرا لدى مؤيدي عزت الدوري والقيادة السابقة الذين يعتبرون هذا المؤتمر غير شرعي حسب النظام الداخلي لحزب البعث حيث لاوجود لموافقة قيادة قومية على عقد المؤتمر quot;، وقالت المصادرquot; ان هناك وساطات تجري حاليا لتقريب وجهات النظر فيما بين الفريقين من خلال بعض المسؤولين البعثيين العراقيين ، وبقايا النظام السابق، وفي حال لم تنجح تلك الوساطات فان من يقومون بها سينضمون الى ذلك الطرف او ذاكquot; .

ولفتت المصادر الى خشية الكوادر البعثية ان يحصل انشقاقات جديدة،ورأت quot;هذا الاحتمال يبقى مفتوحا وتحكمه الايام القادمةquot;.