نيويورك: أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ بسبب الغارة التي شنتها قوات الأمن العراقية في بغداد على الفلسطينيين والتي أسفرت عن مقتل أحدهم واحتجاز تسعة آخرين. وقال المتحدث باسم المفوضية رون ردموند أن العنف اندلع عندما حاول الفلسطينيون مقاومة الغارة معربا عن قلق الفلسطينيين بسبب استهدافهم من قبل مجموعات مختلفة وعدم توفير الحماية لهم.

وكانت المفوضية قد أطلقت تحذيرات كثيرة خلال العام الماضي حول ما يتعرض له الفلسطينيون من تهديد في العراق وطالبت السلطات العراقية وقوات التحالف بتوفير الحماية لهم. وبحسب تقديرات المفوضية فإن نحو 20 الف فلسطيني قد فروا من العراق بينما لا يزال نحو 15 الاف داخل العراق معظمهم في بغداد.

وجدد ردموند مناشدة دول المنطقة بتوفير ملاذ آمن للفلسطينيين الفارين من العراق مشيرا إلى أن 186 فلسطينيا قتلوا في الفترة ما بين أبريل 2004 و يناير هذا العام. وتعتقد المفوضية أن العدد أكبر من ذلك بكثير فمساكنهم مستهدفة من قبل الجماعات المسلحة وتم طرد آلاف العائلات من منازلها كما تم منعها من الحصول على اللجوء في الدول المجاورة.

وقال ردموند إن المفوضية تلقت تقارير بأن عددا من عائلات المحتجزين اضطروا إلى دفع آلاف الدولارات لأفراد من القوات الأمنية العراقية لحماية المعتقلين من التعذيب وبتر الأعضاء أثناء اعتقالهم.

من ناحية أخرى أعربت المفوضية عن قلقها بشأن المنظمات غير الحكومية التي تعمل مع الفلسطينيين حيث تعرض أحد الموظفين للاختطاف ووجد مقتولا اليوم الثاني.