إستبعاد إتمام صفقة تبادل الأسرى رغم الوساطات
البرغوثي لن يكون ضمن القائمة... حتى لو تمت
إيلاف - خاص، عمان، القدس: إستبعدت مصادرمطلعة إتمام صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بالرغم من الجهود التي يبذلها الوسيط المصري. وقالت المصادر إن المؤكد أن إسرائيل ترفض إطلاق سراح امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي، الذي تعتقله إسرائيل منذ حوالى 4 سنوات، حتى لو كان هناك نجاح في اللحظة الأخيرة لجهود تبادل معتقلين فلسطينين مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حركة حماس منذ حوالى العام.
وقالت المصادر الفلسطينية إن إسرائيل تعتبر أن إطلاق البرغوثي في صفقة تتفاوض فيها حماس عن الجانب الفلسطيني، فيه ترميم لشعبية حماس في الساحة الفلسطينية وهي شعبية تأثرت إلى حد بعيد، بممارسة الحركة خلال فترة إنفرادها بتشكيل الحكومة الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن مصادر الوساطة المصرية كانت قد قالت في الأسبوع الماضي، إن صفقة التبادل بين إسرائيل والفلسطينيين وصلت إلى مرحلة متقدمة وإن الخلافات بين الجانبين كانت تتصل بأسماء الأشخاص الذين ستشملهم قائمة الأسرى الفلسطينيين، بعد أن ابدت إسرائيل مرونة في قبول معايير جديدة، حول من تشملهم القائمة بحيث أصبحت تتضمن أسماء من تقول إسرائيل إن أياديهم ملطخة بدماء الإسرائيليين. وقيل إن الفلسطينيين وافقوا على جدول لإطلاق الأسرى الفلسطينيين، بحيث يتم إطلاق مجموعة من هؤلاء الأسرى على أن يتم في وقت متزامن تسليم الجندي الإسرايئلي لمصر، فيما يتم إطلاق مجموعة ثانية عند وصول الجندي من مصر إلى إسرائيل. ويتضمن هذا السيناريو إطلاق مجموعة ثالثة وفق مبادرة حسن نوايا إسرائيلية، ومن دون أي تعهد ملزم لا في موعد إطلاق هذه المجموعة أو عددها أو المعايير التي يتم إختيار من يكون فيها.
وتقول المصادر إن إختطاف الصحافي البريطاني الذي يعمل في هئية الإذاعة البريطانية ترك إنعكاسات على جهود تبادل الأسرى. وقال إن إسرائيل إستثمرت حادث إحتجاز الصحافي البريطاني في تعزيز موقفها التفاوضي إزاء جماعات تقول إن أجندتهم ليست أجندة سياسية بل إرهابية، بدليل أن من تقوم بإحتجازهم وإختطافهم كالصحافي البريطاني ليس جزءًا من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقالت المصادر إن إسرائيل تحاول من خلال التوقف عن إتمام صفقة الأسرى حتى إلى بعض الوقت فرملة الإندفاع الأوروبي للتفاوض مع ممثلي حركة حماس في الحكومة الفلسطينية.
إسرائيل ليست مستعدة لكل شيء بهدف الإفراج عن الجندي شاليت
من جهة ثانية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت الأربعاء انه ليس مستعدا quot;لدفع أي ثمن كانquot; من اجل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليت الذي خطفته مجموعات فلسطينية في حزيران/يونيو 2006، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ونقلت الإذاعة عن اولمرت تأكيده إثناء اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان)، إن quot;إسرائيل لا يمكنها إن تدفع أي ثمن للتوصل إلى الإفراج عن جلعاد شاليت، من المستحيل القول إن كل شيء ممكن وان كل شيء مسموحquot;.
وقال رئيس الوزراء إن هذه القضية تؤلمه.
واسر الكابورال جلعاد شاليت في 25 حزيران/يونيو 2006 بيد مجموعات مسلحة فلسطينية داخل الأراضي الإسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة.
وعبرت إسرائيل عن quot;تحفظاتquot; الأسبوع الماضي بعدما تسلمت لائحة بأسماء 450 أسيرا فلسطينيا مطلوب الإفراج عنهم في مقابل الإفراج عن شاليت، عبر وفد الوساطة المصري.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فان عددا من هؤلاء الأسرى quot;ملطخة أيديهم بالدمquot; في إشارة إلى الأسرى الضالعين بحسب إسرائيل في هجمات ضد عسكريين أو مدنيين إسرائيليين.
التعليقات