بيروت:توالت عملية التوقيفات في منطقة شمال لبنان لمجموعات متهمة بالانتماء الى القاعدة منذ توقيف مجموعة فتح الاسلام المتهمة بتفجيرات عين علق في المتن الشمالي في 23 شباط الماضي.وكانت انباء قد ترددت ان القاعدة قررت التعامل مع لبنان ليس باعتباره ساحة نصرة وحسب بل ساحة جهاد. ونقلت صحيفة السفير اللبنانية عن مصادر قضائية مطلعة على التحقيقات مع عناصر فتح الاسلام المتهمين في قضية عين علق، أن التحقيقات معهم أظهرت ارتباط هذه المجموعة بالقاعدة من جهة وبعدم وجود أي صلة لهم بالاستخبارات السورية على عكس ما كان قد أعلن وزير الداخلية والبلديات العميد حسن السبع في شهر آذار المنصرم. وتابعت المصادر لـلصحيفة نفسها ان الموقوفين اعترفوا ايضا بأنهم كانوا يخططون لتنفيذ أعمال إرهابية على الاراضي السورية في المرحلة المقبلة.

ولفتت المصادر المتابعة لملف القاعدة في الشمال الى انه لا يوجد قرار سياسي واحد من الحكومة اللبنانية والاجهزة الامنية والعسكرية بشن حملة على عناصر القاعدة في منطقة الشمال. وقالت السفير إن ثلاث مجموعات طالتها التوقيفات في الآونة الاخيرة، الأولى وجهت إليها تهمة حيازة أسلحة وتزوير وسطو مسلح، والثانية تهمة الانتماء إلى فتح الإسلام والعلاقة بمتفجرتي عين علق، أما المجموعة الثالثة فتضم نحو 14 موقوفاً يجري التحقيق معهم حول ارتباطهم بتنظيم القاعدة وهم من مدينة طرابلس ومحيطها من المحسوبين على الحالة السلفية، بينما هناك عدد آخر من الفلسطينيين وسعوديان اثنان وسوري واحد بين المجموعات الثلاث.

وترتكز التحقيقات مع المجموعة حول ما اذا كانت هذه المجموعات تم تجنيدها خارجياً أم في لبنان وحول ما اذا كان هناك أي رابط بين هذه المجموعات، خاصة أن التحقيقات وأعمال الرصد السابقة التي قامت بها القوى الامنية اللبنانية، أظهرت أن مجموعات لبنانية وفلسطينية بادرت من خلال قادتها أو أمرائها للاتصال بتنظيم القاعدة .

ويبدو أن أحد هؤلاء السعوديين كانت السلطات الامنية السعودية قد أوقفته لعلاقة ما تربطه بمنفذي اعتداء طاول عددا من الأجانب (فرنسيين) والاشتباك مع أجهزة الأمن هناك، وهو أشار في التحقيقات معه إلى أنه يقوم بإرسال أموال إلى لبنان لصالح معهد اسلامي مجاني .

ووسعت الاستخبارات اللبنانية تحقيقاتها ونطاقعمليات الدهموالتوقيفات انطلاقاً من إفادات من تم توقيفهم سابقاً وضبطت أسلحة خفيفة فضلاً عن كتب وأقراص مضغوطة تحرّض ضد بعض المذاهب وكان بعضها تم توزيعه في طرابلس خلال الأشهر الماضية.واتسعت على نحو كبير دائرة القلق في طرابلس بعد quot;موجة التوقيفات التي طالت أكثر من 73 موقوفاً حتى الآنquot;، حسب مصادر مطلعة.وقالت صحيفة الاخبار من جهتها إن الأجهزة الأمنية أفرجت عن بعض الموقوفين الذين اعتقلوا قبل نحو 20 يوماً، في حين أن من أوقفوا بعد ذلك ما زالوا قيد الاحتجاز. ونقلت الصحيفة عن اوساط اسلامية تخوفها من اتساع رقعة هذه التوقيفات والتي يمكن ان quot;تُحدث مشكلة كبيرة في البلدquot;.

وتابعت المصادر للصحيفة نفسها أن quot;التوقيفات بدأت إثر اعتقال مواطن سعودي في مطار بيروت، وأنه بعد الاشتباه فيه والقبض عليه أعطى أسماء أشخاص قال إنه يتعاون معهم في لبنان. وتبين بعد التحقيقات أن السعودي نائب قائد مجموعة متشددة يقيم رئيسها في طرابلس، وأن هذا الأخير، يمثل خطراً كبيراً على الاستقرار في لبنان، نظراً لامتلاكه أسلحة ومتفجراتquot;.