فيينا: حثت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس طهران على الانصياع لارادة المجتمع الدولي وتجميد تخصيب اليورانيوم.
وقالت رايس في مؤتمر صحافي في العاصمة النمساوية فيينا، حيث تحضر مؤتمرا حول دور المرأة في الشرق الأوسط quot;إذا فعلت إيران ذلك فسنكون مستعدين للتفاوض معها حول أي موضوع تشاءquot;.
وتابعت وزيرة الخارجية الأميركية قائلة quot;ليس أمام إيران من خيار سوى تعليق تخصيب اليورانيوم، والتوقف عن السعي للحصول على سلاح نووي تحت ستار برنامج للطاقة النووية السلميةquot;.
وجاءت هذه التصريحات قبيل لقاء يعقد اليوم الخميس في مدريد بين كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني ومنسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، الذي يترأس الوفد الممثل للمجتمع الدولي.
وكان لاريجاني قد حذر لدى وصوله العاصمة الإسبانية من الحديث بما أسماها quot;لغة القوةquot;.
وسيكون اجتماع مدريد الثاني من نوعه بين الرجلين، حيث سبق لهما ان اجتمعا سابقا في العاصمة التركية انقرة. وقد وصف الاجتماع الاول وقتها بأنه كان quot;ايجابيا من حيث المظهر ولكن غير مثمر من حيث الجوهر.
وكان لاريجاني قد قال في وقت سابق إن بلاده لن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم والذي يعتبر مطلبا اساسيا للامم المتحدة. وقال لاريجاني: quot;إن تعليق عمليات التخصيب ليس حلا، فايران لن تقبل بتعليق التخصيب.quot;
وقال لاريجاني إن ايران مستعدة للمشاركة في مفاوضات بناءة، ولكنها ترفض اي شروط مسبقة كما لن تفرض اي شروط من جانبها.
يذكر ان الامم المتحدة تطالب ايران بموجب عدد من القرارات بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم التي تخشى بعض الاطراف ان تؤدي بالايرانيين الى تطوير اسلحة نووية.
لكن طهران تنفي هذه التهم حيث تقول إن برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية فقط.
وكان مجلس الامن التابع للامم المتحدة قد قرر فرض مجموعتين من العقوبات على ايران لمخالفتها مطالب المنظمة الدولية، وتطالب بعض الدول الغربية بفرض المزيد من العقوبات.
ولكن ايران تقول إن من حقها، كدولة موقعة على معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، تخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية.