عامر الحنتولي من الكويت: نفى مسؤول أردني رفيع المستوى لـquot; إيلافquot; ، جملا وتفصيلا ما تردد في وسائل الإعلام المختلفة عن زيارة محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، للأردن، معتبراً ذلك أمر عار عن الصحة بل ومستهجن من وجهة النظر الرسمية الأردنية.

وأكد المسؤول الأردني الذي فضل عدم الكشف عن إسمه، أنه لا توجد طلبات رسمية فلسطينية بدعم عسكري طلبه دحلان من الأردن، لمواجهة حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذا الطلب لايجرؤ أي من المسؤولين الفلسطينيين على طلبه من الأردن لان موقف عمان واضح في هذا الإطار.

وقال المسؤول الأردني إن عمان فوجئت بهذه التقارير الصحافية التي تبدو مصممة على وضع الأردن في الشأن الداخلي الفلسطيني، مؤكدا ان الأردن لايتدخل في الشأن الفلسطيني، وهذا الأمر معروف للزعماء الفلسطينيين منذ سنوات طويلة وان اقترابنا من الأزمات الفلسطينية كان دائما يسلك أحد طريقين إما النصيحة والتدريب أو المساندة السياسية والإنسانية وبخلاف ذلك فإن الأردن لا بوسعه ولا بذهنه التدخل بأي شكل من الأشكال في المشكلة الفلسطينية.

وأكد المسؤول ذاته أن دحلان نفسه يأتي الى الأردن بشكل شخصي أحيانا بقصد التداوي في مشاف أردنية وأحيان أخرى لزيارة عائلته المقيمة في الأردن، وغالبا مرورا بإتجاه عواصم أخرى، لكن ndash;والكلام للمسؤول الأردني- تردنا دائما معلومات بأن دحلان يعطي انطباعات بين سائر المسؤولين الفلسطينيين من أن عمان تفضله على الآخرين في السلطة الفلسطينية، وزعمه كذلك في حوارات مع اعلاميين بأن الملك عبدالله الثاني دائم الإلحاح على محمود عباس بإصطحاب دحلان ضمن وفده لزيارة الأردن.

وأيضا ينقل عن دحلان القول دائما بأن الملك عبدالله الثاني يصر مع كل زيارة لدحلان للأردن على لقائه وتوفير الأجواء أمام لقاءات له مع مسؤولين أميركيين وأجانب بصفته الخليفة المحتمل لقيادة السلطة الفلسطينية، إلا ان هذه الأمور ليست صحيحة بالمطلق وان الذي يحدث هو تقديم دحلان رغبته لقاء العاهل الأردني فيتم ترتيب موعد له على اعتبار ان الملك عبدالله الثاني دائم التواصل مع الشخصيات الفلسطينية، وبخلاف ذلك يقول المسؤول الأردني ان دحلان ينظر إليه أردنيا بنفس المسافة التي ينظر فيها الأردن الى الشخصيات الفلسطينية الأخرى.