دبي: فرض الوضع الفلسطيني نفسه على صدر الصفحات الأولى للصحف العربية الصادرة الخميس، التي تابعت خطاب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وما تضمنه من اتهامات لحركة حماس، ورد الحركة عليه. كذلك رصدت صحف أخرى مواقف quot;دول الجوارquot; من الأزمة، حيث أكد الأردن ضرورة دعم عباس، فيما اتهمت مصر طهران بدعم تحرك حماس، واعتبرت أن ذلك يهدد الأمن القومي المصري. كما واكبت صحف أخرى نتائج الجولة التي يجريها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في بيروت لبحث سبل نزع فتيل الأزمة السياسية اللبنانية.

الحياة

فتحت عنوان: quot;عباس رافضاً أي حوار مع حماس: خططت لسلخ غزة وإقامة إمارة،quot; كتبت الحياة حول الخطاب الأخير لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. quot;رفض عباس الحوار مع حركة حماس التي وصف قادتها بـ'القتلة' و'الإرهابيين،' واتهم الحركة بمحاولة اغتياله وتنفيذ انقلاب في قطاع غزة بالتخطيط مع أطراف خارجية بهدف سلخ غزة عن الضفة الغربية وإقامة إمارة من لون واحد.quot;

وأضافت الحياة أن عباس، quot;دعا في خطاب أمام المجلس المركزي الفلسطيني إلى إطلاق مفاوضات سلمية في إطار مؤتمر دولي، وردت حماس بتحميل عباس مسؤولية قطع الحوار معها، وقالت إنه 'لم يتعامل' في خطابه 'كرئيس للشعب الفلسطيني،' معتبرة أن الخطاب يتضمن أكاذيب.quot;

وكان عباس قد روى تفاصيل محاولة اغتياله، وقال quot;حصلت على شريط فيديو من شخص من حماس، ورأيت ستة أشخاص وجوههم مكشوفة وعلى رؤوسهم إشارات حماس ... كانوا يجرون لغماً لا يقل عن 250 كيلوغراما، وردد ثلاثة منهم: هذا لأبي مازن، واللغم القادم للأمن الوقائي ... كانوا ينتظرون ساعة الصفر.quot;

وأضاف: quot;نؤكد رفضنا التام لأي محاولة إسرائيلية تستهدف استغلال هذا الاستهتار الذي سار عليه الإنقلابيون من اجل التضييق على شعبنا.quot; وأردف : quot;قدم الانقلابيون عبر أعمالهم الهوجاء أثمن الفرص لكل من يريد فصل غزة عن الضفة ومن يعمل على معاقبة شعب بأكمله بسبب حماقة.quot;

وكذلك تابعت الحياة ردود الفعل العربية تجاه استمرار الأوضاع في غزة فعنونت: quot;مخاوف من ارتدادات داخلية للتطورات في غزة ... القاهرة ترى في السياسة الإيرانية تهديداً للأمن القومي المصري والعربي.quot;

وقالت الحياة إن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط : quot;أكد أن القاهرة ستتعاطى مع الملف الإيراني وفقا لمعطيات جديدة، متهماً طهران بتشجيع حركة حماس على الانقلاب على السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، واعتبر أن ما حصل في القطاع يهدد الأمن القومي المصري لأن غزة تقع على مرمى حجر من مصر... كما أن الانتشار الإيراني في العراق يمثل تهديدا للأمن العربي والمصري.quot;

ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية مطلعة قولها، إن quot;علاقات مصر مع حماس لن تنقطع ولكن لن تكون هناك اتصالات مع قادتها في قطاع غزة. ويمكن التواصل مع قادة الحركة في الخارج لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني، إذ إن الفصل بين غزة والضفة الغربية يمثل كارثة على القضية الفلسطينية.quot;

الشرق الأوسط

صحيفة الشرق الأوسط تابعت أيضاُ التطورات الفلسطينية فجاء في عناوينها: quot;عباس 'يحاصر' حماس بمؤتمر دولي، وصف الحركة بالخونة الإرهابيين واتهمها بالتخطيط لاغتياله وإقامة إمارة في غزة .. وحماس تتهمه بالتضليل وتوتير الأجواء.quot; ولفتت الشرق الأوسط إلى أن عباس سعى إلى محاصرة حماس وذلك حين: quot;دعا إلى إطلاق مفاوضات سلام في إطار مؤتمر دولي. واعتبر أن 'ظروفنا الحالية لا تمنع ذلك في إطار مؤتمر دولي يتم الاتفاق عليه.'quot;

ونقلت الصحيفة رد فعل حماس على خطاب عباس فأوردت مواقف للناطق باسم حماس، أيمن طه، الذي قال إن عباس،quot;وضع نفسه في مصاف التيار الانقلابي، ولم يتعامل كرئيس للشعب الفلسطيني في هذا الخطاب التوتيريquot; الذي وصفه بأنه quot;نوع من التهريج، وفيه الكثير من الحقائق المقلوبة والتضليل والأكاذيب.quot;

وفي الشرق الأوسط كتب رئيس التحرير عبد الرحمن الراشد بعنوان: quot;غزة هل هي الجولان أم جنوب لبنان؟quot; السؤال في محله وفي وقته. نحن أمام احتمالين متناقضين حول الكيفية التي ستصبح غزة حماس عليها، الأول أن تلعب حماس لعبة البقاء فتتعامل مع الإسرائيليين بدهاء حتى لا تصطدم معهم، والثاني أن تبقى حماس منظمة أيديولوجية التصرف إلى درجة لن تطيق البقاء بلا معارك.quot;

وأضاف: quot;قد تصبح غزة مثل الجولان هادئة، وحكومة حماس مثل حكومة دمشق تصرخ لسنين بوعود النضال والمواجهة والتحرير، مجرد خطب إنشائية، ونلمس شيئا من هذا الدهاء السياسي عند حماس التي قاتلت كلاميا إسرائيل بعد أن فازت في الانتخابات، وانحسر عدد العمليات الانتحارية بشكل كبير جدا.quot;

الرأي

صحيفة الرأي الأردنية تناولت مواقف عمّان إزاء ما يحدث على الساحة الفلسطينية فعنونت: quot;الأردن يؤكد أهمية التصدي لمحاولات الخروج على الشرعية الفلسطينية.quot; وقالت الصحيفة إن الأردن: quot;أكد أهمية التصدي العربي سياسيا وإعلاميا لكل مظاهر ومحاولات الخروج على الشرعية الفلسطينية وكل الممارسات الرامية إلى تقويض هذه الشرعية أو تحديها، وجاء ذلك في كلمة ألقاها الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة في اجتماعات الدورة العادية الأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب.quot;

وشدد جودة على أهمية مساندة ودعم وحماية الشرعية الفلسطينية المجسدة بمنظمة التحرير الفلسطينية وبالسلطة الوطنية، وقال: quot;لا بد من حماية ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية والحؤول دون إضعافها أو انهيارها ولا بد أن ندعم ونساند الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مساعيه الهادفة إلى ضبط الأوضاع في قطاع غزة.quot;

النهار

صحيفة النهار اللبنانية من جهتها تابعت جولة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في لبنان فجاء في عناوينها: quot;سوريا تُقفل بوابة بريّة ثالثة ومعركة البارد انتقلت إلى منطقة أخرى ،الوفد العربي يمدّد مهمته ويدفع نحو معاودة الحوار، عرض أمني في السرايا واليوم للزعماء المسيحيين ونصرالله.quot;

وقالت النهار: quot;مع أن ظاهر المواقف والتحركات التي رافقت اليوم الثاني من مهمة وفد جامعة الدول العربية في بيروت لم يبدد الشكوك في الحظوظ الواقعية لنجاحها، فان المعطيات المتوافرة ليلا عن المحادثات الماراتونية التي أجراها الوفد بينت ان ثمة ملامح 'تعديلات' أدخلها الوفد، بما أثار اهتمام الأوساط السياسية.quot;

وفي المعلومات المتوافرة لدى النهار أن موسى، quot;زار وحده السرايا ظهرا حيث التقى رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بعيدا من الإعلام، قبل أن يعود مساء مع أعضاء الوفد الوزاري للاجتماع معه ومع وزير الخارجية بالوكالة طارق متري، في لقاء غلب عليه طابع 'العرض الأمني' التفصيلي لتطورات الأحداث في لبنان.quot;

وقالت مصادر مطلعة للنهار إن موسى وأعضاء الوفد quot;يعدون لتصور يرتكز على ما استجمعوه من نقاط مشتركة لدى فريقي النزاع، وتحدثت مصادر أخرى عن اقتراح موسى أن يعاود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الدعوة إلى طاولة الحوار مجددا.quot;