رام الله: بعد أسبوع من سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة، أقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم مسؤولاً أمنيًا كبيرًا، فيما أعلن متحدث عسكري أن الجيش الإسرائيلي سمح بعبور عشر شاحنات تنقل مساعدات إلى القطاع غزة. وأعلن الرئيس عباس اليوم في مرسوم إقالة العميد رشيد ابو شباك مدير عام الأمن الداخلي الذي يشمل الأمن الوقائي والشرطة والدفاع المدني، وأبا شباك الذي كان أحد كبار قادة فتح التي يرأسها عباس، في قطاع غزة، مقرب من النائب محمد دحلان. وتم تعيينه مديرا للامن الداخلي في نيسان/ابريل 2006.وكان ابو شباك قدقدم استقالته لعباس في 26 ايار/مايو لكن هذا الأخير رفضها آنذاك، بحسب مصادر أمنية.

ويجد ابو شباك نفسه على غرار دحلان، متهمًا من قبل بعض الاوساط داخل حركة فتح بأنه مسؤول عن هزيمة أجهزة الأمن في غزة امام حماس التي سيطرت على القطاع في 15 حزيران/يونيو.

من جهة أخرى، أعلن متحدث عسكري أن الجيش الاسرائيلي سمح بعبور شاحنات تنقل مساعدات الى قطاع غزة، على الرغم من الحصار الكامل الذي تتعرض له هذه المنطقة منذ سيطرت عليها حركة حماس. وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الانشطة الاسرائيلية في الاراضي (الفلسطينية) شادي ياسين انه تم السماح بعبور خمس شاحنات تقل حليبًا وثلاث أخرى تحمل علفًا للحيوانات وشاحنتين تحملان مواد طبية قدمتها الوكالة الاميركية للتنمية الدولية.

وأضاف أن ثلاثة فلسطينيين كانوا قد جرحوا خلال مواجهات بين عناصر فتح وحماس خلال الايام الاخيرة، اضافة الى مريضين، تمكنوا من العبور الى اسرائيل لتلقي العلاج. وكانت حركة حماس قد سيطرت الاسبوع الفائت على قطاع غزة بعد اسبوع من المواجهات مع مقاتلي حركة فتح أسفرت عن 116 قتيلاً ومئات الجرحى.