السنيورة في الرياض: تحريك الحوار الداخلي وبناء نهر البارد

وبث التلفزيون الرسمي ووكالة الأنباء السعودية صوراً للسنيورة وهو يجري محادثات مع الملك عبد الله بحضور ولي عهد البلاد الأمير سلطان بن عبد العزيز و رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، في حين غاب عن هذا الاجتماع رئيس مجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان الذي كان يتواجد غالباً في ملفات من هذا النوع.

وتهدف الرياض إلى وضع حد للنفوذ الإيراني في لبنان بعد أن أصبح ظاهراً على السطح بشكل جلي خلال حرب الصيف الماضي التي قدمت خلالها طهران أكثر من 300 مليون دولار كتعويضات لأصحاب البيوت المدمرة بسبب نزاع حزب الله مع إسرائيل الذي خلف مئات القتلى وآلافاً من الجرحى.

ولم يرشح لوسائل الاعلام حتى لحظات اعداد هذا التقرير بيان رسمي عن طبيعة الملفات التي تم بحثها على الطاولة بين الزعيمين لكن مصادر دبلوماسية عربية في الرياض تقول إن السنيورة يريد أن quot; يطلع السعوديين على نتائج جولته الأوروبية وعما إذا كان بالإمكان وجود رؤية لآلية الحوار الداخلي واعادة البناء الاقتصاديquot;.

وقبل وصوله الرياض أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إن مباحثاته مع الرئيس المصرى حسني مبارك تناولت جميع القضايا والأمور التي تمر بها المنطقة وخاصة الظرف الذي يواجهه لبنان حاليا والمتمثل في الهجوم الإرهابي من قبل مجموعة إرهابية في مخيم نهر البارد.

واوضح السنيورة في تصريح له اليوم أن اللقاء تطرق للامور الخاصة في المنطقة والأوضاع التي يمر بها لبنان .. مشيرا الى أنه لمس من الرئيس مبارك كل الدعم والعون للبنان وحكومته المنتخبة ديمقراطيا والسعي من أجل إيجاد حلول لإشكالياته.

وقال رئيس الوزراء اللبناني إن المعركة الدائرة في مخيم نهر البارد ليست بين اللبنانيين والفلسطينيين وإنما بين اللبنانيين والفلسطينيين من جانب ومجموعة إرهابية من جانب آخر .. مؤكدا الحرص اللبناني على الفلسطينيين في المخيم والتخلص من هذه المجموعة الإرهابية التي تسلقت على نظام منظمة فتح وعبارة الإسلام رغم أنها ليس لها علاقة بهذه الكلمات والمسميات ولكنها تعتمد على العنف والقتل والإرهاب.

وأضاف قائلا إنه أكد للفلسطينيين أن لبنان حريص على عودتهم لمخيمهم في نهر البارد وأنه يسعى مع الأشقاء العرب من أجل إعادة بناء المخيم ليعود اليه أبناؤه ليكونوا قادرين على التعاون مع السلطة اللبنانية.

وحول فرص عودة الحوار اللبناني اللبناني بعد ما تردد عن فشل مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قال السنيورة إن مهمة الأمين العام دائما تكون موضع ترحيب وإحترام وقبول من قبل الجميع وأنه من الطبيعي أن يوضح موسى في تقريره ما جرى معه ومن كان متعاونا معه الى حد كبير ومن كان متعاونا معه فقط ونحن ملتزمون بما كلف به الوفد العربي برئاسة الامين العامة للجامعة العربية.

وأكد السنيورة أنه لا حل للموقف فى لبنان إلا من خلال الحوار لمعالجة الأمور بعيدا عن التشنج ولخلق الأرضية التي تؤدى الى إعادة الحوار .. وقال إن الأمين العام لجامعة الدول العربية سيستمر في مهمته التي تشمل عدة أمور وليس فقط خلق الحوار فهناك قضايا عديدة تتعلق بتهريب السلاح والعمليات الإرهابية وتأمين الحدود .. معربا عن إعتقاده أن موسى سيتابع هذا الأمر.