الخرطوم: قال المبعوث الاميركي الخاص للسودان اندرو ناتسيوس ان الحكومة السودانية استأنفت قصفها لاقليم دارفور غرب السودان. وأشار المبعوث الأميركي إلى أن القصف استهدف منطقة جبل مرة معقل عبد الوهاب محمد نور زعيم إحدى الجماعات المتمردة. وطالب ناتسيوس الحكومة السودانية بوقف الاعمال العسكرية في الاقليم.

موفد اميركي يدعو الخرطوم لتعاون تام حول دارفور
وقال مراسل بي بي سي في الخرطوم إن الحكومة السودانية لم تعلق حتى الآن على هذا الاتهام. كما اتهم ناتسيوس الجماعات المتمردة بالانحدار إلى الوحشية. وقال إن زعماء الجماعات المتمردة يعيقون اتفاق السلام مما يزعج واشنطن.

وجاء الاتهام الأميركي في وقت وزعت فيه بريطانيا وفرنسا وغانا مشروع قرار لتشكيل قوة افريقية دولية من أجل دارفور قد تستخدم القوة ضد من يهاجم المدنيين وعمال الاغاثة ومن يعوق جهود السلام. وكانت الحكومة السودانية قد وافقت أخيرا على السماح بنشر 20 ألف جندي في دارفور بعد أشهر من الضغوط من جانب المجتمع الدولي.

كما توجد تحركات أيضا لدفع الحكومة والجماعت المتمردة للعودة إلى مائدة التفاوض خلال الأشهر القليلة القادمة. ويقول المسؤولون الحكوميون إنهم يرحبون بهذه المحادثات.

وكان حوالي 200 ألف شخص قد لقوا حتفهم وفر حوالي 2.4 مليون آخرون من سكان دارفور منذ اندلاع الصراع في الإقليم عام 2003. ونجمت معظم أعمال العنف التي ارتكبت في دارفور عن الصراع بين ميليشيا الجنجويد العربية المرتبطة بالحكومة السودانية من جهة وبين الجماعات المتمردة في الإقليم من جهة أخرى.