طهران: قال آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، اليوم إن بلاده ستقف إلى جانب حكومة حركة حماس الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، وإن إسرائيل quot;تخور وتضعفquot; وهي quot;في طريقها إلى الدمار الحتمي في نهاية المطاف.quot;

ففي خطبة متلفزة ألقاها أمام حوالي مليون شخص شاركوا في شعائر صلاة اليوم الأول من عيد الفطر في العاصمة الإيرانية طهران، وصف خامنئي إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المُقالة، بـ quot;المجاهدquot;، مخاطبًا إياه بقوله: quot;إن الأمة الإيرانية لن تدعك وحيدًا أبدًا.quot; وقال خامنئي: quot;إن إسرائيل تهن وتضعف يومًا بعد يوم. وها هم اليوم مسؤولو النظام الصهيوني يقرون بأنهم سائرون نحو الضعف والدمار والهزيمة.quot;

وأضاف بقوله: quot;بالتأكيد، سيرى العالم الإسلامي ذلك اليوم، ونأمل بأن يشهد الجيل الحالي من الفلسطينيين اليوم الذي تؤول فيه فلسطين للشعب الفلسطيني.quot; وأشاد خامنئي بالإيرانيين المشاركين بالتجمع الحاشد في ذكرى يوم القدس العالمي قُبيل أيام، والذي قال عنه إنه لفت أنظار العالم برمته إليه. وقال خامنئي إن يوم القدس العالمي أخذ يحظى بشعبية أكثر فأكثر وفي جميع أنحاء العالم، إذ شاركت فيه هذا العام معظم الدول الإسلامية، وحتى في أوروبا، حيث quot;تعيش بعض المجموعات الإسلامية تحت الضغطquot;، فقد كانت هنالك مشاركات في تلك المناسبة.

وأردف بقوله إن محتلي فلسطين حاولوا على مر السنوات الستين الماضية محو فلسطين وخارطتها من جغرافيا العالم الإسلامي، إلا أن محاولاتهم باءت بفشل ذريع، إذ أصبح المسلمون الآن أكثر حساسية تجاه قضية فلسطين.

ودعا الزعيم الروحي الإيراني المسلمين كي يظلوا موحدين، quot;لأن الأعداء ليسوا بأصدقاء لا للسنة ولا للشيعة، بل هم يسعون إلى فرقة وتقسيم المسلمين.quot;
وسبق لخامنئي أن توقع سقوط دولة إسرائيل في الماضي، الأمر الذي فعله أيضا أكثر من مرة الرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد. فقد وصف خامنئي إسرائيل مرارا وتكرارا بأنها quot;ورم سرطانيquot; يحتاج إلى إستئصال من جسد الشرق الأوسط.

يُشار إلى أن إيران لا تعترف بإسرائيل، وهي تدعم حركتي حماس والجهاد الإسلامي المناوئتين لحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحظى بدعم من إسرائيل والدول الغربية. وكانت إسرائيل تتمتع بروابط وثيقة مع إيران في عهد الشاه الراحل محمد رضا بهلوي الذي أطاحت به الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 بقيادة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الراحل أية الله الخميني.

وقد قطعت إيران علاقاتها بإسرائيل في أعقاب نجاح الثورة التي حولت على الفور مبنى السفارة الإسرائيلية في طهران إلى مقر للسفارة الفلسطينية.