باريس: كشف مصدر فرنسي مطلع على الشؤون الخارجية أن فرنسا لاحظت إشارات سورية توحي بأن التحالف الاستراتيجي مع إيران يمكن أن يتغير. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن عن هذا المصدر قوله لصحافيين عرب في باريس، إن سوريا يمكن أن تعيد النظر في علاقتها مع إيران.

وأوضح المصدر نفسه أن باريس ترصد خمسة عوامل تدفع في هذا الاتجاه، أولها أن العراق أصبح مصدر تنافر بين دمشق وطهران إذ أن دمشق غير راضية بأن يكون العراق خاضعا لتأثير إيراني كامل. أما العامل الثاني فيتمثل في الخلاف السوري الإيراني حول لبنان، إذ أن لا مصلحة لسوريا الساعية اليوم لإصلاح علاقتها مع الغرب في تفجير الوضع في لبنان، على حد ما تابع المصدر نفسه.

وقال المصدر إن سوريا لا تريد أن يصبح حزب الله قويا إلى درجة يخرج فيها من الوصاية السورية، أما العامل الأهم وفق ما أضاف المصدر نفسه فيتمثل في أن دمشق لا تريد أن تكون رهينة النزاع الإيراني الإسرائيلي في حال تطور الوضع إلى نشوب حرب في الشرق الأوسط بحيث يطال سوريا رد إسرائيل على أعمال إيران ضدها.

وأشارت الصحيفة إلى أن باريس تعتبر أن الهدف الأول للنظام السوري هو استمراريته وسلامته. وقال المصدر الفرنسي إن باريس تقدر أن لسوريا بدائل إستراتيجية وسياسة حقيقية عنوانها الابتعاد عن إيران والتقرب من الغرب والتفاوض على السلام مع إسرائيل.