بغداد: بعد ساعات من تحول ملف عناصر الصحوات العشائرية الى الحكومة العراقية ووسط مخاوف البعض من إرباك في إدارة هذا الملف اثنت الحكومة العراقية اليوم على عناصر الصحوات وأكدت أنها ستعمل على دمجهم في الحياة العامة وإسهامهم في بناء الوطن.

وجاء ثناء الحكومة العراقية على لسان المتحدث الرسمي بإسمها الدكتور علي الدباغ والذي كان يتحدث عن التحسن الأمني في العراق وعن تقرير البنتاغون الأخير حول الوضع في العراق. وقال الدباغ quot;أن التقرير الفصلي لوزارة الدفاع الأميركية عن الوضع الأمني في العراق يحوي نقاطًا ايجابية عن تحسن كبير في الوضع الأمني خلال العام الحالي رغم إنخفاض عدد القوات الأميركيةquot;.

ورأى الدباغ أن ذلك يعكس إستعدادا وقدرات أكبر للقوات الأمنية العراقية والتي تسهم وبصورة مطردة بإستلام وقيادة الجهد الأمني في العراق ومواجهة المجموعات الإرهابية والخارجين عن القانون والذين قال إنهم لايزالون يشكلون التهديد الأكبر للوضع الأمني على الرغم من تفكيك أغلب هذه المجموعات.

وأضاف أن المجاميع الإرهابية إندحرت أمام جهود رجال الصحوات quot;الابطالquot; مشيرًا الى أنهم أسهموا بصورة واضحة في إسناد الجهد الأمني في المناطق التي كانت تشكل بؤر تواجد هذه المجموعات الإرهابية. وشدد الدباغ على quot;أن الحكومة العراقية تثمن وتقدر هذه الجهود وتعبر عن إلتزامها بدمج هذه العناصر في الحياة العامة ليسهموا في بناء العراقquot;.

وأكد الدباغ أن الدعم اللامحدود من المواطنين للقوات العراقية وللحكومة سيعضد الجهود المتواصلة للقضاء على مصادر التهديد الأمني وإيجاد حلول لبعض المسائل التي تنتظر حلولا سياسية من خلال الجهد السياسي المتضامن مع الفصائل السياسية.

وتجدر الإشارة الى أن ملف الصحوات إنتقل اليوم من القوات الأميركية الى الحكومة العراقية في حدث يمثل إختبار مهم للحكومة العراقية في إدارة الملف الأمني في مناطق كانت تعد ساخنة الى وقت قريب. وكانت القوات الأميركية تدعم عناصر الصحوة بالسلاح والأموال فضلاً عن توفير الحماية لهم حيث كان بعض منهم يعمل سابقًا لصالح جماعات مسلحة مع القاعدة ضد الحكومة والقوات الأميركية غير أنهم عادوا وإنقلبوا على القاعدة.