الجارديان: طرطوس، من مرفأ صيد إلى قاعدة روسية

دمشق: قال المحلل السياسي السوري سعيد مقبل في تعليق له quot;إن سورية لم تطلب أن يتم تحويل ميناء طرطوس إلى قاعدة عسكرية روسية، كما أن سورية لن تذهب بعيداً في تعاونها العسكري مع روسيا بما يسمح بإقامة قواعد عسكرية روسية برية أو بحرية، لأنها لا تريد قطع خطوط التواصل مع بلدان أوروبا ومن خلفها مع الولايات المتحدة، ولذلك سيبقى هذا التعاون العسكري سواء البري أم البحري مسقوف ومحدود ولن يصل إلى درجة إقامة قواعد عسكرية دائمة لها طابع إستراتيجيquot;.

وكانت مصادر دبلوماسية روسية قالت إن المدمرة الروسية quot;بطرس الأكبرquot; لن ترسو في أي ميناء سوري خلال مرورها بالمياه السورية في طريقها إلى فنزويلا، وأشارت إلى أن سفناً أخرى أصغر حجماً سترسو في الميناء للتزود بالوقود وإجراء بعض عمليات الصيانة.

وأكّدت المصادر أن المدمرة الحربية النووية الروسية التي دخلت المتوسط قبل ثلاثة أيام سترسو مقابل شواطئ سورية ولن تدخل ميناء طرطوس بسبب عدم ملائمته لسفينة في حجمها، فيما ستدخل سفن أخرى أصغر مرافقة للمدمرة الميناء.

وقالت quot;مازال ميناء طرطوس يستخدم من قبل البحرية الروسية على أساس أنه محطة للتخديم والتزود بالوقود وليس قاعدة بحرية روسيةquot;، وأضاف quot;وفقاً للمعطيات فإن روسيا وسورية لم يناقشا تحويل ميناء طرطوس إلى قاعدة عسكرية روسيةquot;، وأوضح quot;ستمر المدمرة الروسية خلال جولتها بنحو 25 بلداً حول العالم وليس بميناء طرطوس وحدهquot;.

وكان مصدر في الخارجية السورية قال إن ما بين دمشق وموسكو هو إتفاقيات تعاون عسكرية قديمة ما زالت سارية حتى اليوم، وأشار إلى أن ميناء طرطوس يستقبل السفن الحربية الروسية منذ السبعينيات من القرن الماضي حسب اتفاق بين الاتحاد السوفييتي وسورية عقد عام 1971، وأن الميناء مجرد محطة مؤقتة ترسو فيها بعض السفن والبوارج الحربية الصغيرة للصيانة والتموين، ولم يكن يوماً قاعدة عسكرية كاملة وهو غير مؤهل لاستقبال سفن من الحجم الكبير.