علامات تعب بدت عليه لدى وصوله إلى جلسة الحوار اللبناني
غسان تويني في quot;المراقبةquot; ووضعه quot;جيد ومستقرquot;
إيلاف من بيروت : أكد مقربون من النائب غسان تويني لـquot;إيلافquot; منذ قليل أن العارض الصحي الذي ألم به واستدعى خروجه من جلسة الحوار الوطني في القصر الجمهوري في بعبدا هو عارض بسيط، وأنه يخضع الآن للمراقبة في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت. وأفاد الأطباء الذين يشرفون على صحته أن وضعه quot;جيد ومستقرquot;. وعُلم أن أطباء القصر الجمهوري دخلوا القاعة التي كانت تعقد فيها جلسة الحوار برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وأجروا للنائب تويني فحوصًا أولية، وما لبث أن حضر أفراد الصليب الأحمر وانتقل معهم برفقة النائب ميشال المر إلى المستشفى. وكانت علامات تعب قد بدت على تويني لدى دخوله القصر الجمهوري للمشاركة في الحوار، علمًا أنه يعد من أكبر الصحافيين، عمرًا وقيمة، إذ يبلغ الثانية والثمانين من عمره وبدأ يمارس العمل الصحافي في مطلع عمره، مساعدًا لوالده مؤسس quot;النهارquot; جبران تويني.
وذكر قريبون من تويني أنه وصل أمس من باريس إلى بيروت بعد إقامة لأسابيع عدة في العاصمة الفرنسية ، ورجحوا أن الرحلة وتغير المناخ قد أجهداه بعض الشيء. ولم تتسرب أي معلومات عما دار في الجلسة حتى الآن، والتزم الأقطاب ومصادرهم صمتًا مريبًا على غير عادة في انتظار صدور بيان رسمي عنها بين دقيقة وأخرى. ولكن أفيد أن الجلسة المقبلة ، الثالثة 22 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
النائب تويني بين الحريري وعون |
وكانت الجلسة الثانية في عهد الرئيس ميشال سليمان انعقدت بتأخير ثلث ساعة ، بعدما كانت محددة عند الحادية عشرة قبل الظهر، وذلك لتأخر بعض الأقطاب في الوصول.
ووصل الأقطاب المتحاورون بدءًا من الحادية عشرة إلا ربعًا على التوالي : رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط، تبعه النائب بطرس حرب، فرئيس quot;كتلة الوفاء للمقاومةquot; النائب محمد رعد الذي ينوب عن الأمين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصرالله ، ثم النائب ميشال المر ، فالنائب آغوب بقرادونيان، ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، ورئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل، ورئيس quot;الكتلة الشعبيةquot; النائب الياس سكاف، فرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، رئيس quot;تكتل التغيير والإصلاح quot; النائب ميشال عون، رئيس الهيئة التنفيذية لحزب quot;القوّات اللبنانيةquot; سمير جعجع، فالنائب غسان تويني، ورئيس quot;كتلة المستقبلquot; النائب سعد الحريري اللذان دخلا معاً من الباحة الرئيسية في القصر. وكان آخر الواصلين الوزير محمد الصفدي.
وسُئل النائب رعد، اثر وصوله، عن موضوع توسيع طاولة الحوار، فقال: quot;نحن مصرّون على الإستراتيجية الدفاعيةquot;.
وفي انتظار إكتمال عقد المتحاورين، عقد الواصلون جلسات مناقشة جانبية تناولت المواضيع التي سيتم التطرّق إليها ولدى دخوله قاعة 22 تشرين الثانيquot; صافح سليمان المتحاورين الأربعة عشرة فرداً فرداً وجلس على المقعد المخصّص له.
وغاب عن الجلسة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، علما ان اتفاق الدوحة لحظ رعاية عربية لهذا الحوار. ولكن استعيض عن حضوره باتصال هاتفي تلقاه رئيس مجلس النواب نبيه بري من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني تمنى فيه عدم حصول أي عرقلة في الجلسة اليوم في مسألة توسيع الحوار او ابقاء عدد الاعضاء الـ14، متخوفا من عدم تجاوز هذه النقطة، على ما أفادت مصادر الرئيس بري. لكن رئيس المجلس طمأنه الى ان لا عرقلة.
وكانت مسألة توسيع طاولة الحوار نوقشت بين الرئيس بري والنائب الحريري في لقاء بينهما قبل يومين. وأبلغ بري الى الحريري انه كان يفضل عدم طرح هذا الموضوع في وسائل الاعلام وعدم التعليق عليه لا سلبًا ولا ايجابًا، وأن يترك أمر مناقشته للأفرقاء في جلسة اليوم. وأجمع أقطاب قوى 14 آذار/ مارس في لقاء عقدوه مساء أول من امس على quot;ان طرح توسيع الحوار سيؤدي الى خرق اتفاق الدوحة وتاليًا إمتناع أقطاب رئيسين في قوى الغالبية عن المشاركة في الحوارquot;.
التعليقات