إسلام أباد: أطلق مسلحون من حركة طالبان، الأربعاء، 12 طفلا، يوما بعد أن اختطفوهم من مدرستهم، للاشتباه في كونهم كاوا يتجسسون لمصلحة الجيش الباكستاني، وفق ما أعلن مصدر عسكري. وأضاف أنّ أولياء الأطفال تعهّدوا لطالبان بأنّ أبناءهم لن يعودوا مجددا للتجسس، مشيرا إلى أنّ جميعهم في صحة جيدة.

ووفق المصدر فإنّ طالبان اتهمت الأطفال بتزويد الجيش بمعلومات عن أماكن وجود مسلحيها وتحركاتهم. وكان مسلّحون قد تسللوا إلى داخل مدرسة ابتدائية شمال غرب باكستان، الثلاثاء، واختطفوا 15 طفلا، نجح ثلاثة منهم في الفرار، وفق مصدر عسكري.

وجرت العملية في حدود منتصف النهار في مدرسة quot;أركوت تهسيل متّاquot; التي تشرف عليها حكومة نزار أباد في قرية تابعة لإقليم سوات الحدودي، وفق ما أضاف المصدر. وأوضح أنّ المسلحين جمّعوا الأطفال ثمّ نقلوهم إلى خارج المدرسة قبل أن يضعوهم في عدّة سيارات ويأخذونهم إلى وجهة غير معلومة.

ومعروف عن المنطقة أنّها تشهد حضورا كبيرا لرجل الدين المتشدد مولانا فضل الله، المرتبطة جماعته بحرطة طالبان، والذي أطلقت عناصر من مجموعته حملة عنيفة لفرض قوانين عرفت عن هذا التنظيم. ونحت تقارير سابقة باللائمة على جماعة مولانا فضل الله في تدمير عدّة مدارس في المنطقة، أغلبها تدرّس البنات، معتبرة إياها quot;غير إسلامية.quot;

وكانت منطقة سوات مسرحا لقتال عنيف بعد أن شنّت القوات الحكومية الباكستانية هجوما ضدّ المتشددين في شمال غرب البلاد في أغسطس/آب. وقالت مصادر أمنية إنّ وزارة الداخلية فتحت تحقيقا في الحادث.