غزة: كشفت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية اليوم عن ان خلافات في الرأى بين كبار الضباط الاسرائيليين تسود هذه الايام بشان مستقبل التهدئة السارية مع الفلسطينيين في قطاع غزة. وقالت الصحيفة ان بعض هؤلاء الضباط الكبار يرون ان الاوضاع ستشتعل مجددا على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة. وتوقع هؤلاء quot; ان تنفجر الاوضاع بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي في الفترة التي تلي موعد انتهاء التهدئة في منتصف الشهر المقبل ويوم التاسع من يناير المقبل حيث ستنتهي فترة ولاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ويعتقد هؤلاءquot; ان التوتر بين حركتي ( حماس ) و ( فتح ) الذي قد يزداد في هذه الفترة قد يؤدي الى استئناف اطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه منطقة النقب جنوب اسرائيلquot;. واوضحت الصحيفة quot;ان ضباطا كبارا اخرين في الجيش يرون ان حركة ( حماس ) التي تسيطر على الاوضاع في قطاع غزة ستفضل مواصلة التهدئة بهدف تثبيت حكمها في هذه المنطقةquot;.

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد قتل الاسبوع الماضي سبعة مواطنين ومقاومين فلسطينيين في قطاع غزة خلال عمليات توغل وغارات جوية نفذها هنا بالرغم من اتفاق التهدئة الساري هنا منذ شهر يونيو الماضي. ورأى الفلسطينيون ان هذه العمليات تشكل خرقا لهذا الاتفاق حيث ردت الفصائل المسلحة هنا باطلاق عشرات القذائف والصواريخ من قطاع غزة نحو المدن والبلدات الاسرائيلية القريبة وهددت بانهاء التهدئة.

واعلنت اسرائيل اليوم استمرار اغلاق معابر القطاع الخمسة لليوم السادس على التوالي بذريعة اطلاق صاروخ الليلة الماضية نحو منطقة النقب فيها والتي لم يسفر انفجارها عن وقوع اصابات في الارواح او اضرار. وذكرت الاذاعة العبرية صباح اليوم quot; ان وزير الجيش باراك هو الذي اتخذ القرار بعد التشاور مع قادة الاجهزة الامنية دون ان يحدد موعدا لنهايتهquot;.

من جهتها اعلنت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة (فتح) مسؤوليتها عن اطلاق صاروخ من نوع (اقصى 2) محلي الصنع نحو القرية الزراعية الاسرائيلية (كفار عزة). واكدت الكتائب في بيان quot;ان احدى مجموعاتها المقاتلة اطلقت هذا الصاروخ نحو هذه القرية الواقعة الى الشرق من مدينة غزة قبيل منتصف الليلة الماضيةquot;.