فالح الحمراني من موسكو: أكد مصدر في قصر الكرملين أن روسيا رفضت مقترحات الولايات المتحدة بشأن التعاون في مجال النظام الدفاعي المضاد للصواريخ. وتتزامن تصريحات مع بداية زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركية وليم بيرنيتس لإجراء مباحثات مع الجانب الروسي بشان قضية نشر الدرع الصاروخية وقضايا الامن الاخرى.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن المصدر الذي لم يكشف عن إسمه إشارته إلى أن روسيا مستعدة للتعاون مع أميركا في مجال الأمن الأوروبي ولكنها ترى أن المقترحات التي أرسلتها واشنطن لموسكو غير كافيةquot; وأضاف quot;أن إدارة الرئيس بوش تعتزم بهذه الصورة أن تضع الرئيس المنتخب باراك اوباما في حالة لا مخرج منهاquot;.

يشار إلى أن وزارة الخارجية إستلمت في 7 تشرين الثاني/نوفمبر مقترحات جديدة من الولايات المتحدة في مجال النظام الدفاعي المضاد للصواريخ. وتردد أن الادارة الأميركية أرسلت لروسيا الإتحادية مقترحات جديدة للتعاون في مجال النظام الدفاعي المضاد للصواريخ. وذكر نائب وزير الخارجية الأميركية جون رود أ الرسالة تشمل على مقترحات بخصوص السماح للمستشارين الروس زيارة منشات النظام الدفاعي الأميركي المضاد للصواريخ في بولندا وتشيكيا.

وتقضي الاتفاقية التي وقعتها الولايات المتحدة وبولندا في آب/أغسطس الماضي بنشر 10 صواريخ معترضة في بولندا. وتحصل الولايات المتحدة على حق اقامة قاعدة في بولندا تنشر فيها 10 صواريخ معترضة مقابل مرابطة صواريخ باترويت الأميركية بشكل دائم في بولندا.
وتعتزم واشنطن أيضا بناء محطة رادار في تشيكيا بالقرب من العاصمة براغ. ويؤكد البيت الابيض ان هذه الخطط اجراءات ضرورية لحماية اوروبا وأميركا من هجمات صاروخية محتملة من قبل ما يسمى بالدول المارقة.

وكان الرئيس الروسي دمتري ميديفيف قد اعلن في رسالته للبرلمان 5 تشرين الثاني/نوفمبر انه قرر نشر صواريخ اسكندير في اقليم كالينيغراد قبالة الساحل الساحل البولندي لاحتواء اخطار الدرع الصاروخية التي تخطط أميركا لنشرها بأوروبا.

وافاد ميدفيف أن روسيا بصدد بناء محطة رادار للتشويش على عمل اجزاء النظام الدفاعي الامريكي.وتراجع الرئيس الروسي عن قراره السابق بحل الكتيبة الصاروخية المرابطة في المنطقة. وقالت روسيا انها لن تنفذ خططها تلك، حال ادخال أميركا خططها بنشر الصواريخ في شرق اوروبا.