سريناجار: اكتملت الاستعدادات لانتخاب حكومة جديدة في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، والذي يستمر حتى 24 من ديسمبر/ كانون الأول القادم. ويعتبر التصويت الذي تقاطعه الأحزاب الساعية لاستقلال كشمير، اختباراً قاسياً للحكم الهندي في الإقليم المتنازع عليه. وكانت الأشهر القليلة الماضية شهدت مظاهرات مؤيدة لاستقلال كشمير عن الهند لكنها قمعت بالقوة واعتقل العشرات من القادة الإنفصاليين لمنعهم من قيادة التظاهرات ضد الاقتراع.

واليوم تشهد في كل شارع، بل يكاد يكون في كل تقاطع في وادي كشير شرطياً أو جندياً هندياً مسلحاً، حيث يعمل نصف مليون جندي على توفير الأمن لهذه الانتخابات. وكان مئات الآلاف من الكشميريين المسلمين نظموا خلال الصيف الماضي أكبر مظاهرات تشهدها كشمير لعقود ضد الحكم الهندي.

وأدى تدخل الشرطة لفض المظاهرات إلى مقتل حوالي 40 شخصاً معظمهم متظاهرون غير مسلحين. وتأمل الهند اليوم أن تساعدها هذه الانتخابات على استعادة مصداقيتها المتراجعة في كشمير، لكن السلطات الهندية سجنت أو وضعت رهن الاعتقال المنزلي حوالي 100 من قادة الانفصاليين الذين دعوا إلى مقاطعة التصويت. واليوم تدعو الهند مناصريها في كشمير إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع. ويعني هذا الأمر أن الهند -أكبر الديمقراطيات في العالم- تعاني لاقامة انتخابات موثوق فيها.