اعتدال سلامه من برلين: يعاني الجنود الالمان في افغانستان من العصبية والضجر والخوف من هجمات قوات طالبان، فهل يتم علاج ذلك بشرب البيرة؟ سؤال طرحه احد خبراء علم النفس الذي يراقب الجنود الالمان في مهماتهم العسكرية في الخارج الا ان السؤال سيبقى من دون اجابة، لانها محرجة.
فحسب بيانات وزارة الدفاع الاتحادية وصلت كميات البيرة التي شحنت العام الماضي الى ثكنات الجنود الالمان في افغانستان الى حوالي ال990 الف ليتر من البيرة والبيرة الممزوجة بمشروبات غير كحولية مثل الفانتا والكولا، اضافة الى 69 الف ليتر من النبيذ والشامبانيا الالمانية ( سكت).
وفي الاشهر الست الاولى من عام 2008 تسلمت الثكنات في افغانستان قرابة 554 الف ليتر من مختلف انواع الكحول.
وفي هذا الصدد قالت الكي هوف النائبة من الحزب الليبرالي المعارض والعضوة في اللجنة الدفاعية في مجلس النواب انها سمعت من جنود المان يساهمون في المهام العسكرية في افغانستان ومن افغان ايضا ان الجنود الالمان في المعسكرات يتمتعون بشرب الخمر لوفرتها، وهذا يدعو الى القلق، لكنها لا تريد تعميم ذلك على كل الجنود.
من جانب اخر لا ترى وزارة الدفاع الالمانية اي مشكلة في توفير الخمر للجنود في افغانستان، وبحسب ما يقول المتحدث باسمها، يحصل كل جندي فقط على علبتي بيرة يوميا اي ما يشكل ليترا، فهذا كل ما يسمح به. واذا ما تمت مقارنة ما يشتريه الضيوف والجنود من جنسيات اخرى من متاجر المعسكرات فان الكم الذي يشربه الجندي الالماني لا يتعدى ال0,8 ليتر. عدا عن ذلك لا تتوفر للجندي انواع من الكحول الثقيلة مثل الويسكي وغيره.
لكن راينولد روبه مفوض شؤون القوى المسلحة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي يرفض هذا التبرير ويطالب وزارة الدفاع بالتعويض عن شرب الجنود البيرة بادخال برامج رياضية وتثقيفية في معسكراتهم. فتناول الخمر بسبب الضجر او العصبية سوف يؤدي في النهاية الى الادمان.
ويبدو ان الفضيحة اكبر وتتعدى الجنود الالمان، اذ تحدثت تحقيقات اجرتها عناصر من القوات السريعة التدخل المسماة ك اس ك بشأن التركي كورناس واعتقل في افغانستان عن حالات سكر ايضا لدى الضباط الالمان.
التعليقات