بغداد: دعت الحكومة العراقية الادارة الأميركية الجديدة والدول العربية الى فتح حوار وصفته بالجاد مع ايران لحل المشاكل العالقة والمتراكمة والتي تؤثر على الاستقرار في المنطقة. ونقل بيان حكومي عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ تاكيده ضرورة البدء بحوار عربي ايراني من اجل ان يتفهم كل الاطراف ان المواجهات لاتخلق استقرارا وتنمية في المنطقة وان كل الجهود التي حكمت العقود الماضية لم تؤد الى زرع الثقة بين دول المنطقة.

وذكر البيان ان حديث الدباغ جاء في محاضرة القاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن الليلة الماضية بحضور مجموعة كبيرة من المهتمين بالشان العراقي والاعلاميين. وقال الدباغ ان القوت قد حان لمراجعة جادة وهادئة لسياسة جديدة برؤية منفتحة مبنية على ثوابت ملزمة للجميع وهي عدم التدخل في الشان الداخلي للدول الاخرى واحترام خيارات شعوب المنطقة وتطلعاتها والالتزام باحترام قواعد القانون الدولي وعدم اللجوء لاستخدام القوة او التلويح باستخدامها.

واضاف انه quot;يجب الاعتراف بدور لجميع دول المنطقة بايجاد حلول نابعة من حاجة شعوب المنطقة وليست حلولا مفروضة من الخارجquot;. وشرح الدباغ افاق التعاون المستقبلي بين الحكومة العراقية والادارة الأميركية الجديدة التي تتقارب وجهات نظرها مع تصورات الحكومة العراقية حول وجود القوات الأميركية في العراق ومواعيد انسحابها والدور الداعم والساند الذي سيشكله وجودها المؤقت في العراق.

وتطرق الدباغ الى ضرورة الانطلاق بالتعاون للمجالات الاخرى التي تضمنتها اتفاقية الاطار الاستراتيجي التي وقعها العراق والولايات المتحدة والتي رسمت اطارا للتعاون في المجالات المدنية المتعددة والتي اصبح من الضروري ان ينطلق التعاون فيها من اجل ارساء علاقات متكافئة بين بلدين ذوي سيادة وشراكة استراتيجية في التعاون بين البلدين. يذكر ان الدباغ كان دعا اول من امس دول جوار العراق الى شراكة اقتصادية اقليمية مشابهة للشراكة في الاتحاد الاوربي تشمل العراق وسوريا والاردن والسعودية والكويت وايران وتركيا.