تل أبيب: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خلال خطاب ألقاه في مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب اليوم الخميس إن اتفاق سلام بين إسرائيل وسورية قابل للتحقيق. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أولمرت قوله إن quot;اتفاق سلام مع سورية هو أمر قابل للتحقيقquot; وأن محادثات السلام غير المباشرة بين الدولتين كانت جذرية وعميقة quot;وأثبتت أنه يوجد احتمال حقيقي للتقدم باتجاه اتفاق سلام وتمهد الطريق أمام مفاوضات مباشرةquot;.

وأضاف أولمرت أن quot;سورية هي دولة مركزية في المحور الذي يمر من طهران حتى حزب الله وحماسquot;. ورأى ان quot;النظام العلماني في سورية ارتبط بالنظام في طهران بسبب مصالح وظروف وليس بسبب أيديولوجيا حصرا وسورية ليست بالضرورة تتمنى أن تُحسب على محور الشر ولديها رغبة شديدة بالخروج من عزلتها السياسية والاقتصادية والارتباط بالغرب بما في ذلك ترميم علاقاتها مع الولايات المتحدةquot;.

وقال أولمرت إن quot;إخراج سورية من محور الشر هو مصلحة إستراتيجية عليا لدولة إسرائيلquot;. يشار إلى أن أولمرت سيقوم بزيارة خاطفة إلى تركيا يوم الاثنين المقبل لعقد لقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بهدف محاولة دفع المفاوضات بين إسرائيل وسورية ونقلها إلى مسار مفاوضات مباشرة.

وتطرق اولمرت خلال خطابه اليوم إلى الانتقادات الإسرائيلية الداخلية له حول المفاوضات مع سورية وقال quot;إني اسمع بين حين وآخر معارضة لعملية سلام محتملة مع سورية بسبب علاقاتها مع حماس وحزب الله وإيران والتخوف من استمرار هذه العلاقات في المستقبلquot;. وأضاف أنه quot;بالذات من أجل الحاجة لامتحان هذه المسألة فإنه ثمة أهمية للتحدث مع سوريةquot;.

وحول احتمال فشل المحادثات بين الجانبين قال أولمرت quot;من الجائز أن يخيب أملنا ويتضح أنه حتى بعد 35 عاما، لا تزال سورية تفضل الوضع القائم على إحداث تغيير كبير للمنظومة الإقليمية وعلاقاتها مع إسرائيل وبواسطتها مع العالم الغربي كله، لكن كيف سنعرف إذا لم نحاول وكيف نحاول إذا لم نكن مستعدين للمخاطرة؟quot;.

وتطرق إلى الموضوع الإيراني قائلا quot;علي أن أؤكد أنه لا يوجد في الحقيقة سبب للصراع بين دولة إسرائيل وإيران وبين الشعب في إسرائيل والشعب في إيران..لا يوجد بيننا حدود مشتركة ولا صدام جوهري بين مصالح شعبيناquot;. وأضاف أولمرت أنه quot;سادت بين الدولتين في الماضي (في عهد الشاه) علاقات صداقة وتعاون وأتمنى أن تعود هذه العلاقات في ظل نظام آخر في إيرانquot;.