كابول: يقوم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بزيارة رسمية للعاصمة الأفغانية كابول اليوم الجمعة، وهي الأولى له منذ توليه رئاسة باكستان، حيث يلتقي نظيره الأفغاني حامد كرزاي، لمناقشة التنسيق المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. وذكر مسؤولون في مكتب الرئيس الأفغاني وتقارير إعلامية رسمية باكستانية الخميس، أن الرئيس زرداري سوف يلتقي عدداً من كبار المسؤولين في الحكومة الأفغانية، خلال زيارته التي تأتي رغم تقارير تشير إلى تزايد التوتر على الحدود بين البلدين.

وقالت مصادر رسمية في كل من كابول وإسلام أباد، إن الرئيسين سيناقشان خطة وضع آلية مشتركة لمحاربة الإرهاب، وأضافت أن البلدين يدركان خطورة التهديدات التي تشكلها الميليشيات المسلحة على السلام والأمن في المنطقة.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية أن الرئيس زرداري سيبحث مع نظيره الأفغاني سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مكافحة الإرهاب، كما أكد البيان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق لمكافحة الإرهاب quot;لأنه يشكل تهديدا مشتركا لأمن وسلامة باكستان وأفغانستان.quot;

وتبادلت الدولتان الاتهامات مؤخراً بشأن الهجمات التي تتعرض لها مناطق باكستانية قريبة من الحدود مع أفغانستان، حيث تقول كابول إن إسلام أباد لا تبذل ما يكفي لمحاربة مسلحي طالبان المتمركزين في المنطقة القبلية الحدودية. وكان الرئيس الأفغاني قد قام بزيارة رسمية إلى باكستان في سبتمبر/ أيلول الماضي، لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس زرداري، كما التقيا في نيويورك خلال نفس الشهر، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشهدت مدينة اسطنبول التركية آخر لقاء جمع بين زرداري وكرزاي، بداية ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث أكدا خلال مؤتمر صحفي مشترك، أن الاتصالات بين بلديهما تجري quot;جيدة بدرجة كبيرةquot;، كما أعلنا اتفاقهما على تعزيز التنسيق لمحاربة المسلحين، على طول الحدود بينهما.

من جانب آخر، استبق الرئيس الباكستاني زيارته إلى كابول باستقبال عدد من زعماء القبائل الحدودية الشمالية في القصر الرئاسي، حيث شدد أمامهم انه ليس أمام الحكومة خيار غير مواصلة العمليات العسكرية ضد معاقل المسلحين في منطقة القبائل.

وقال زرداري إن quot;الحكومة الباكستانية لا تملك بديلاً لمحاربة المسلحين لأنهم يريدون الاستيلاء على السلطة باستخدام القوة، لفرض نظامهم وأفكارهم على الشعب الباكستانيquot;، وأكد أن باكستان لن تسمح لأي عناصر استغلال أراضيها لممارسة الأنشطة الإرهابية.