أسامة مهدي من لندن: بحث نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في بيروت اليوم مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تفعيل علاقات البلدين السياسية والاقتصادية وابرام اتفاقات في مجالات النقل والتجارة والنفط والغاز. وفي إطار زيارته الحالية إلى لبنان اجتمع الهاشمي في مقر السراي الحكومي ببيروت ظهر اليوم مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة حيث تم تبادل وجهات النظر في الأوضاع الداخلية لكلا البلدين إضافة إلى النقاش بشان تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية بين العراق ولبنان.

وقد شدد الهاشمي خلال مؤتمر صحفي على ضرورة إعادة النظر بأهمية السوق العراقية بعد التحسن الشديد الذي شهده الوضع الأمني مشيرا إن وزراء المال والاقتصاد والنقل لكلا البلدين سيلتقون لتفعيل الاتفاقات الاقتصادية معربا عن أمله بإبرام اتفاقات أخرى في مجالات النقل والتجارة والنفط والغاز.وأضاف انه اوصل رسالة لرئيس الوزراء وعدد من المسؤولين في لبنان بضرورة إعادة تنشيط العلاقات التجارية البينية بين البلدين. وقال quot;هناك اليوم مجال واسع للاستثمار في العراق على صعيد الحكومة المركزية أو مجالس المحافظات , وقانون الاستثمار يفتح فرصا تاريخية واعدة أمام رجال الأعمال والمستثمرين للدخول إلى السوق العراقيةquot;. وأكد إن هناك رغبة مشتركة بين البلدين من اجل تطوير العلاقات في كافة المجالات وان على الجانب اللبناني أن يأخذ بزمام المبادرة كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي.

وكان الهاشمي دعا الدول العربية المترددة في فتح سفاراتها في العراق إلى عدم اختزال موقفها السياسي بالنظر إلى التركيبة السياسية الحاكمة في البلاد مثمنا اقدام دول اخرى على فتح سفاراتها في بغداد.. كما اجرى مباحثات مع لرئيس اللبناني تناولت العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين..

وأضاف المسؤول العراقي خلال لقائه السفراء العرب المعتمدين في بيروت مساء امس قائلا quot;أوجه رسالة عتب إلى الدول المترددة في فتح سفاراتها لأسباب لاتصل إلى الأهمية الإستراتيجية بالنظر للمشهد العراقي البعد الاستراتيجي ينبغي إن يكون هو الأساس في تقييم الموقف ولايمكن اختزال الموقف بالنظر للتركيبة السياسيةquot;.وقدم للسفراء إيجازا عن الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في العراق مؤكدا إن العراق يتعافى وان الجانب الأمني يشهد تحسنا إلى حد كبير quot;لذا لابد من تفعيل كافة الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين العراق وأشقائه العربquot;.

وأضاف ان هناك تحديات حقيقية لابد أن تجمع الدول العربية أمرها كي تمضي عملية التنمية وإعادة الاعمار quot;كما تشتهي شعوبنا من مصلحة العرب أن يلتقوا على كيفية حسم الجانب المالي في السنة القادمة في ظل وجود التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالمquot;.

وأجرى الهاشمي امس الاثنين مباحثات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان تناولت العلاقات بين البلدين وخاصة في المجال الاقتصادي. وقال الهاشمي للصحافيين إنه بحث مع الرئيس سليمان في العلاقات بين البلدين وحرص العراق على تنشيط كل الاتفاقات الثنائية التي عقدت في السابق وإعادة تطويرها وتكييفها كي تتناسب مع الظرف الاقتصادي والمالي الذي يمرّ به العالم والمنطقة.
وأضاف الهاشمي quot;جرى تبادل وجهات النظر حول التجربة السياسية بين لبنان والعراق، ولدينا الكثير من الهموم والمصاعب المشتركة، وهذا الموضوع يستدعي التشاور وتبادل وجهات النظر، وأبلغت الرئيس سليمان أننا حريصون على استقرار العراق مقدار حرصنا على توظيف كل الموارد لتحقيق مصالح حقيقية بين كل الطوائف والأعراق والأديان في العراقquot;.

وقال quot;أبلغت الرئيس سليمان أننا بأمسّ الحاجة إلى دور اقتصادي متميز، والى 'الماكينة' الاقتصادية اللبنانية والى رجال الأعمال والى مستوى الصناعة اللبنانية المعروفة بالجودة العالية في العراقquot;. ودعا رجال الأعمال اللبنانيين الى زيارة العراق، وقال quot;لا ينبغي أن يتردد رجل الاعمال اللبناني في الحضور إلى العراق، ولا ينبغي ان يقول أن الوضع الأمني يعرقل ويعوق، فالوضع اليوم أفضل بكثير مما كان عليه في السابق، والفرص الاقتصادية أصبحت واعدة، والعراق مرشح ليشهد ورشة عمل كبيرة في العديد من المجالاتquot;.

وكان الهاشمي وصل إلى بيروت امس قادما من أنقرة في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقي خلالها عددا من القادة والمسؤولين اللبنانيين بهدف تنشيط العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث الإجراءات المفروض اتخاذها لتنشيط الاتفاقيات السابقة الموقعة بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي وبما يصب في مصلحة الشعبين.كما سيقوم الهاشمي في ختام زيارته هذه باخرى الى دمشق للبحث مع المسؤولين السوريين وفي مقدمتهم الرئيس بشار الاسد علاقات البلدين السياسية والاقتصادية وتجاوز اثار الغارة الاميركية الاخيرة على منطقة البو كمال السورية انطلاقا من الاراضي العراقية.