أسامة مهدي من لندن: دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الدول العربية المترددة في فتح سفاراتها في العراق إلى عدم اختزال موقفها السياسي بالنظر إلى التركيبة السياسية الحاكمة في البلاد مثمنا اقدام دول اخرى على فتح سفاراتها في بغداد.. كما اجرى مباحثات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان تناولت العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.

وأضاف المسؤول العراقي خلال لقائه السفراء العرب المعتمدين في بيروت اليوم قائلا quot;أوجه رسالة عتب إلى الدول المترددة في فتح سفاراتها لأسباب لاتصل إلى الأهمية الإستراتيجية بالنظر للمشهد العراقي البعد الاستراتيجي ينبغي إن يكون هو الأساس في تقييم الموقف ولايمكن اختزال الموقف بالنظر للتركيبة السياسيةquot; .وقدم للسفراء إيجازا عن الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في العراق مؤكدا إن العراق يتعافى وان الجانب الأمني يشهد تحسنا إلى حد كبير quot;لذا لابد من تفعيل كافة الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين العراق وأشقائه العربquot;. وأضاف ان هناك تحديات حقيقية لابد أن تجمع الدول العربية أمرها كي تمضي عملية التنمية وإعادة الاعمار quot;كما تشتهي شعوبنا من مصلحة العرب أن يلتقوا على كيفية حسم الجانب المالي في السنة القادمة في ظل وجود التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالمquot; .

وأجرى الهاشمي اليوم الاثنين مباحثات مع الرئيس اللبناني تناولت العلاقات بين البلدين وخاصة في المجال الاقتصادي. وقال الهاشمي للصحافيين إنه بحث مع الرئيس سليمان في العلاقات بين البلدين وحرص العراق على تنشيط كل الاتفاقات الثنائية التي عقدت في السابق وإعادة تطويرها وتكييفها كي تتناسب مع الظرف الاقتصادي والمالي الذي يمرّ به العالم والمنطقة.

وأضاف الهاشمي quot;جرى تبادل وجهات النظر حول التجربة السياسية بين لبنان والعراق، ولدينا الكثير من الهموم والمصاعب المشتركة، وهذا الموضوع يستدعي التشاور وتبادل وجهات النظر، وأبلغت الرئيس سليمان أننا حريصون على استقرار العراق مقدار حرصنا على توظيف كل الموارد لتحقيق مصالح حقيقية بين كل الطوائف والأعراق والأديان في العراقquot;. وقال quot;أبلغت الرئيس سليمان أننا بأمسّ الحاجة إلى دور اقتصادي متميز، والى 'الماكينة' الاقتصادية اللبنانية والى رجال الأعمال والى مستوى الصناعة اللبنانية المعروفة بالجودة العالية في العراقquot;.

ودعا رجال الأعمال اللبنانيين الى زيارة العراق، وقال quot;لا ينبغي أن يتردد رجل الاعمال اللبناني في الحضور إلى العراق، ولا ينبغي ان يقول أن الوضع الأمني يعرقل ويعوق، فالوضع اليوم أفضل بكثير مما كان عليه في السابق، والفرص الاقتصادية أصبحت واعدة، والعراق مرشح ليشهد ورشة عمل كبيرة في العديد من المجالاتquot;.

وكان الهاشمي وصل إلى بيروت بعد ظهر اليوم قادما من أنقرة في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقي خلالها عددا من القادة والمسؤولين اللبنانيين بهدف تنشيط العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث الإجراءات المفروض اتخاذها لتنشيط الاتفاقيات السابقة الموقعة بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي وبما يصب في مصلحة الشعبين .كما سيقوم الهاشمي في ختام زيارته هذه باخرى الى دمشق للبحث مع المسؤولين السوريين وفي مقدمتهم الرئيس بشار الاسد علاقات البلدين السياسية والاقتصادية وتجاوز اثار الغارة الاميركية الاخيرة على منطقة البو كمال السورية انطلاقا من الاراضي العراقية .