طهران: أعلنت إيران أنها جاهزة لبناء خمس محطات كهرذرية أخرى، فيما تبدي روسيا التي تقوم بإكمال بناء محطة quot;بوشهرquot; الكهرذرية، استعدادها للمشاركة في هذا المشروع على الرغم من عدم تلقيها عرضا رسميا من طهران الى حد الآن.

وقد اتضح يوم الاثنين، أن إيران تعول على بناء خمسة مفاعلات نووية جديدة، إضافة إلى محطة quot;بوشهرquot; الكهرذرية خلال السنوات الخمس القادمة. وأعلن ذلك مساعد رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية محمد قنادي الذي قال إن إيران تنوي بعد خمس سنوات إنتاج 5 آلاف ميغاواط من الكهرباء في المحطات الكهرذرية.

وأصبح الاختصاصيون الروس والإيرانيون في الوقت الحاضر على وشك إنجاز بناء المحطة الكهرذرية في بوشهر الوحيد حاليا. وستبلغ طاقتها التصميمية في حالة عمل كافة وحدات الطاقة ألف ميغاواط.

وذكرت مصادر مطلعة أن تصريح قنادي يعتبر quot;إعلان نواياquot; ولا يمثل مقترحا عمليا، وأوضحوا أن الجانب الإيراني يفضل حاليا quot;التفكير بصوت عالquot;. وأشار المتحدث، دون التعليق على تصريح قنادي رسميا الى quot;لا نفهم ماذا تقصد إيران ـ هل يدور الحديث عن بناء محطات كهرذرية جديدة أو مفاعلات إضافية في بوشهرquot;.

وأوضحت مصادر في مؤسسة الطاقة الذرية الروسية أن quot;القرار يتخذ على مستوى وزارة الخارجية ورئيس الدولة. وإذا تمت الموافقة سياسيا على التعاون مع إيران، فسيعمل بقانون البزنس. وانطلاقا من هذا، فان المؤسسة جاهزة لإجراء محادثات مع طهران حول هذه المسألةquot;.

يشار الى ان العنصر السياسي في هذه القضية أهم بكثير من العنصر الاقتصادي، فخلال بناء محطة quot;بوشهرquot; كانت تتعالى الأصوات في الغرب وإسرائيل حول عدم جدوى هذه السياسة من جانب موسكو، مراعاة لعدم تميز برنامج طهران النووي بالشفافية. وصدرت عن تل أبيب تلميحات عديدة حول إمكانية توجيه ضربة وقائية إلى المنشآت النووية الإيرانية، في حال عدم تعاون السلطات الإيرانية بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.