دعا العرب الى فتح صفحة جديدة في علاقاتهم مع العراق
الهاشمي بحث في دمشق اوضاع اللاجئين والمعتقلين العراقيين

أسامة مهدي من لندن : دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي العرب الى فتح صفحة جديدة من العلاقات مع العراق مؤكدا أن العراق لن يسمح بان تكون أراضيه منطلقا للاعتداء على أي من دول الجوار وثمن اقدام quot;الدول التي تحملت عبء إرسال بعثاتها الدبلوماسية إلى العراق معربا عن أمله بان تحذوا بقية الدول العربية ذات الحذو .. وشدد على ضرورة عدم إجبار العوائل العراقية المقيمة في سورياعلى العودة قسرا كما طالب بتسهيل حصول العراقيين على تأشيرة الدخول وخاصة بالنسبة للمرضى والطلبة وانهاء ملف المعتقلين العراقيين هناك .

وشدد الهاشمي خلال اجتماعه في دمشق مع السفراء العرب المعتمدين هناك اليوم على ضرورة تعزيز العلاقات بين العراق والعرب داعيا إلى فتح صفحة جديدة في تلك العلاقات .وأضاف قائلا quot; لابد أن تغلق جميع الصفحات المؤلمة في الماضي والتي دفع الشعب العراقي ثمنها باهضا وان يعامل العراق بما يستحق لان العراق تغير بكل المقاييس وهو يتطلع إلى علاقات رصينةquot;.

واستعرض آخر التطورات على الساحة العراقية سياسيا وامنيا واقتصاديا كما قدم إيجازا عن اتفاقية سحب القوات التي وقعت مع الجانب الأميركي مؤكدا أن العراق لن يسمح بان تكون أراضيه منطلقا للاعتداء على أي من دول الجوار .وثمن اقدام quot;الدول التي تحملت عبء إرسال بعثاتها الدبلوماسية إلى العراقquot; معربا عن أمله بان تحذوا بقية الدول العربية ذات الحذو . واشار إلى أن العراق ما زال يتطلع لموقف عربي داعم يخفف من حجم الصعوبات والتحديات التي تواجهه ويوازي بعده التاريخي والحضاري وإسهامه المستمر في كل قضايا الأمة العربية كما نقل بيان صحافي لمكتبه الاعلامي .

ثم بحث الهاشمي مع اللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية السوري أوضاع العراقيين المقيمين في سوريا والخدمات والتسهيلات المقدمة لهم حيث اشاد بموقف سوريا في استقبال العراقيين وتقديم التسهيلات الممكنة لهم مشيرا الى quot;أن ذلك دليل كرم ومروءة الأشقاء في سوريا وان العراق لن ينسى هذا الموقف النبيلquot; .كما ناقش مع الوزير السوري موضوع العراقيين المحتجزين في السجون السورية مؤكدا على ضرورة ألا تطول مدد احتجازهم ومعربا عن استعداده لتحمل تكاليف توكيل المحامين لهم .وشدد على ضرورة عدم إجبار العوائل العراقية على العودة قسرا كما طالب بتسهيل حصول العراقيين على تأشيرة الدخول وخاصة بالنسبة للمرضى والطلبة حيث أبدى الوزير ترحيبه بذلك .

وضمن زيارته الحالية الى سوريا فقد اجتمع الهاشمي اليوم ايضا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم حيث جرى بحث العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتحسينها لما فيه مصلحة الشعبين quot;حيث تم التأكيد على ضرورة تفعيل الاتفاقيات الموقعة بهذا الشأنquot; . وأكد الوزير المعلم quot;رغبة سوريا حكومة وشعبا بتطوير وتعزيز علاقاتها مع العراق في كافة المجالاتquot; مشددا على ضرورة الاتفاق على خارطة طريق مناسبة و مجددا دعم سوريا للشعب العراقي في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها .كما جرى خلال الاجتماع أيضا التأكيد على أهمية مواصلة الحوار بين الجانبين من اجل تذليل كافة العقبات التي تعوق مسيرة التقدم بين البلدين .

وكان الهاشمي اكد امس ان العراق وسوريا تجاوزا حالة سوء الفهم في علاقاتهما مؤكدا ان بلاده لن تكون قاعدة لايذاء دول الجوار . وقال الهاشمي عقب مباحثات اجراها مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وصفت بالشفافة والصريحة وتناولت العديد من الملفات والقضايا التي تهم البلدين واتفاقية سحب القوات مع الولايات المتحدة quot; كان هناك الكثير من اللبس وسوء الفهم وقد تم تجاوزه وإلقاء الضوء على الحقائق كما هي والعراقيون كانوا حريصين جدا على أن يكتبوا اتفاقية تحقق المصلحة والثوابت الوطنية وتزيل هواجس دول الجوار عما قيل في السابق من إمكانية استخدام الأراضي العراقية ضد الدول المجاورة وبقدر حرصنا على سيادة بلدنا فإننا حريصون على الأمن القومي العربي ولا يمكن أن يكون العراق قاعدة لإيذاء جيرانهquot; .

واضاف ان كل هذه الشكوك والملابسات قد أزيلت quot;,الرئيس بشار الأسد والسيد فاروق الشرق أكدوا موقف سوريا المبدئي ووقفتها مع الشعب العراقي في هذه الظروف الصعبة quot;. واكد قائلا quot; بقدر رغبتنا كعراقيين في إن تكون لنا علاقات متميزة مع الشقيقة سوريا وجدت اليوم نفس القدر من الاهتمام بتطوير العلاقات الثنائية والتطلع لمستقبل مشرق في العلاقاتquot; .

واجرى الهاشمي امس ايضا مباحثات quot;صريحة وواضحةquot; مع الرئيس السوري بشار الاسد تم خلالهامناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها في مختلف المجالات بالإضافة الى quot;الحديث عن اتفاقية سحب القوات الأميركية من العراق وضمان تنفيذ الانسحاب وفق الجدول الزمني المتفق عليه حيث أوضح الهاشمي للاسد quot;الكثير من الغموض والالتباس الذي رافق التوقيع على الاتفاقية والذي روج له الإعلام في الخارجquot; في اشارة الى تخوف دول الجوار منها على ضوء انكانية استخدام القوات الاميركية للاراضي العراقية ضدها . من جانبه أكد الرئيس الأسد وقوفه الكامل مع الشعب العراقي وتمنياته باستعادة السيادة وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في ظل الثوابت الوطنيةquot; كما اشار مكتب اعلام المسؤول العراقي .

وشهدت اواخر تشرين الاول (اكتوبر) توترا في العلاقات العراقية السورية إثر هجوم أربعة مروحيات اميركية انطلقت من الاراضي العراقية على مدينة البوكمال السورية أوقعت ثمانية قتلى وعددا من الجرحى . وفي وقت قالت القوات الاميركية انها نفذت ضربة ضد مسلحين يخططون لعمليات داخل العراق فقد اكدت السلطات السورية ان المنطقة التي استهدفت مدنية يسكنها فلاحون بينما رفض الجانب العراقي لمثل هذه االعمليات ضد دول الجوار انطلاقا من العراق . وقد الغت سوريا اثر ذلك اجتماعا للجنة العليا المشتركة بين البلدين لكن زياراة قام بها الى دمشق وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مؤخرا ساعدت على اعادة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها .