دمشق: وصف رجل الأعمال السوري رامي مخلوف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة عليه بأنها quot;بمثابة وسام على صدرناquot;. و قال مخلوف: quot;يتهموننا بالفساد و نحن من أكثر المجموعات التي تعمل على الاستثمار في سورياquot; متسائلا: quot;أظن أن الذي يمارس أعماله عبر أساليب فاسدة يعمل على تخبئة نفسه لا أن يبرزها بالشكل الذي نعمل فيه عبر الاستثمار في سورياquot;. اميركا تجمد اموال احد اقرباء الرئيس السوري
واعتبر مخلوف القرار بمثابة لعبة سياسية الغرض منها النيل من أشخاص ذوي شأن كبير quot;فإذا أرادوا النيل من رئيسنا بشار الأسد فهم بعيدون عن ذلك كثيرا، و إذا أرادوا النيل من شخصنا فإننا نعتبر ما قامت به الإدارة الأميركية بمثابة وسام على صدرناquot;.
وحول وجود أرصدة أو أعمال في الولايات المتحدة الأميركية أجاب مخلوف ضاحكا: quot;مجنون من يستثمر في أميركاquot; متابعا quot;كنا نتوقع أن يصدر هكذا قرار منذ سنة لكنهم تأخروا، و نحن كرجال أعمال سوريين نحرص دائما على سمعة رئيسنا كشخص سوري و أحرص أكثر على شخص الرئيس الأسد كونه قريب ليquot;.
واضاف قائلاquot; واجبي أن أساعد و أضيف و ليس أن أنقص فنحن اتجهنا و منذ فترة طويلة إلى المشاريع الاستثمارية الكبيرة في سوريا و هذا ما اقترن باسمنا و نحن نقوم بهذا العمل مع مجموعة كبيرة من المستثمرين السوريين مما جعل سوريا تنتقل نقلة نوعية من العمل الفردي إلى العمل الجماعي الأمر الذي يعتبر ثورة في الإقتصاد السوريquot;.
وعن الإجراءات التي يمكن أن يتخذها لحماية استثماراته الخارجية من تداعيات القرار الأميركي قال مخلوف: quot;هذا القرار لا يقدم و لا يؤخر، بل على العكس سيزيدنا صلابة و تصميما و هذا شرف لناquot;.
وأضاف قائلا quot;إن نجاحاتنا الكبيرة لم تتم من خلالهم (الأميركيين) و هذا أمر هام و اليوم يريدون أن يكون الجميع يعملون من خلالهم، و هذا أمر صعب بالنسبة لناquot;.
ورامي مخلوف مهندس مدني معماري و هو ابن خال الرئيس بشار الأسد و تتركز استثماراته في مجالات الاتصالات و البنوك و الشركات الاستثمارية داخل سوريا و خارجها حيث يمارس نشاطه الاقتصادي من العاصمة السورية التي يقيم فيها.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أشار منذ أيام إلى أن سوريا ستتخذ اجراءات عقابية تجاه الولايات المتحدة الأميركية إن هي أقدمت على إصدار عقوبات ضد سوريا.
ووصف السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى هذه الإجراءات في حال صدورها بالمواقف الكوميدية.
وكانت وزارة الخزانة قد أصدرت قرارا جمدت بموجبه أموال ابن خال الرئيس السوري و رجل الأعمال رامي مخلوف على الأراضي الأميركية و منعته من إقامة علاقات تجارية مع مواطنين أميركيين الأمر الذي اعتبرته مصادر مطلعة في دمشق يستهدف الضغط السياسي على العاصمة السورية عبر توجيه اتهامات إلى أقرباء الرئيس بشار الأسد بهدف الإساءة إليه، في الوقت الذي لم يصدر فيه أي موقف رسمي تجاه القرار.
يذكر أن الإدارة الأميركية أصدرت سابقا اجراءات عقابية مالية و مصادرة أموال لمسؤولين سوريين سابقا مثل اللواء آصف شوكت و اللواء محمد ناصيف.
التعليقات