واشنطن: أكدت تقارير صحفية أن بيانات حديثة للجيش الأميركي أظهرت تراجعاً واضحاً في معدل الانتهاكات الجنسية المبلّغ عنها في صفوف القوات المسلحة الأميركية للمرة الأولى بعد سنوات من تسجيل معدلات قياسية.

وذكرت التقارير أن عام 2007 شهد الإبلاغ عن 2688 حالة انتهاك جنسي بين الجنود، بتراجع تسعة في المائة عن 2006، حين سجلت 2947 حالة، علماً أن الاعتداءات الجنسية قفزت 40 في المائة عام 2005 و25 في المائة عام 2006.

وقد تحدث الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، براين ويتمن، عن هذه الأرقام الجديدة، دون أن يؤكدها قبل صدورها بشكل رسمي عن قيادة الجيش، مشيراً إلى ضرورة عدم أخذ التبدلات الطفيفة بعين الاعتبار، والنظر إلى القضية على أسس بعيدة الأمد.

وأضاف ويتمن: quot;يجب ألا ينظر إلى التراجع الطفيف الذي يطرأ على الأرقام على أنه مؤشر لأمر ما أو دليل فعلي على حصول تغيير، فملاحظة تبدل حقيقي في الأرقام يستغرق عادة عدة سنوات.quot;

ولن يُقدم التقرير بشكل رسمي قبل وقت متأخر من مساء الجمعة، لكن مصادر رفضت الكشف عن هويتها سربت نسخ منه لوكالة الأسوشيتد برس. من جهتها قالت لويز سلوتر، رئيسة لجنة الأنظمة في الكونغرس: quot;حتى وإن كانت هذه الأرقام صحيحة فإن مشكلة العنف تجاه النساء في الجيش الأميركي ما تزال قائمة.quot;

وأضافت: quot;كشخص اهتم بالملف لسنوات عديدة، فإن الآلام التي تنتابني لدى تذكر التجارب المأساوية لبعض النساء في الجيش تمنعني من إبداء سروري حيال انتصار صغير من هذا النوع.quot; وقد كان لبعض الخبراء آراء مماثلة، إذ أشاروا إلى أن الجيش الأميركي عدل للمرة الرابعة نماذج مسح حالات الاعتداء مما قد يحول دون إجراء مقارنات دقيقة بين السنوات.