نجلاء عبد ربه من غزة: أفتى عدد من كبار الحاخامات في إسرائيل بأنه يتوجب على اليهود تطبيق حكم التوراة الذي نزل في قوم quot;عملاقquot;، على الفلسطينيين. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية على شبكة الإنترنت عن الحاخام يسرائيل روزين، رئيس معهد quot;تسوميتquot; وأحد أهم مرجعيات الإفتاء اليهود، أنه يتوجب تطبيق حكم quot;عملاقquot;، على كل من تعتمل كراهية إسرائيل في نفسه، إذ ينص الحكم على قتل الرجال والأطفال وحتى الرضع والنساء والعجائز، وسحق حتى البهائم. وحسب التراث الديني اليهودي فإن قوم quot;عملاقquot; كانوا يعيشون في أرض فلسطين وكانت تحركاتهم تصل حتى حدود مصر الشمالية.

وحسب هذا التراث فقد شن العماليق هجمات على مؤخرة قوافل بني إسرائيل بقيادة النبي موسى عليه السلام عندما خرجوا من مصر واتجهوا نحو فلسطين. ويضيف التراث أن quot;الربquot; كلف بني إسرائيل بعد ذلك بشن حرب لا هوادة فيها ضد العماليق. وتلا روزين الحكم الذي يقول laquo;اقضوا على العماليق من البداية حتى النهاية.. اقتلوهم وجردوهم من ممتلكاتهم، لا تأخذكم بهم رأفة، فليكن القتل متواصلا شخصا يتبعه شخص، لا تتركوا طفلا، لا تتركوا زرعاً أو شجراً، اقتلوا بهائمهم من الجمل حتى الحمارraquo;.

وحسب التراث اليهودي فقد كان يهوشع بن نون هو أول من طبق هذا الحكم عندما انتصر على العماليق، فدمر مدينتهم أريحا على من فيها. ويضيف روزين أن (العملاق) لا ينحصر في عرق أو دين محدد، بل يشمل كل من يكره اليهود لدوافع دينية أو قومية. ويصل روزين الى حد القول quot;عملاق سيبقى ما بقي اليهود، ففي كل عهد سيخرج عملاق من عرق آخر لمناصبة اليهود العداء، لذا يجب أن تكون الحرب ضده عالميةquot;. ويشدد روزين على أن تطبيق حكم quot;العماليقquot; يجب أن يقوم به اليهود في كل وقت وزمن لأنه laquo;تكليف إلهيraquo;.

ويضيف هازئاً من منح اعتبارات لمواقف دول العالم quot;علينا أن ننفذ أحكام الرب، وأن نتوقف عن الاختفاء في ظل أسرة شعوب العالم، وحتى عندما يكون تطبيق هذه الفريضة ثقيلا وصعبا، فإننا مطالبون بتطبيقها دائماquot;. ولا يتردد روزين في تحديد quot;عملاق هذا العصرquot;، بقوله إنهم الفلسطينيون. ويضيف laquo;من يقتل الطلاب وهم يتلون التوراة، ويطلق الصواريخ على مدينة سديروت فيثير الفزع في نفوس الرجال والنساء، من يرقص على الدماء، هو عملاق، يجب أن نرد عليه بكراهية مضادة، وعلينا أن ننزع أي أثر للإنسانية في تعاملنا معه، حتى ننتصرraquo;.

وليس الحاخام روزين هو الوحيد الذي يؤيد تطبيق حكم quot;العماليقquot; في الفلسطينيين. فالحاخام مردخاي إلياهو الذي يعتبر المرجعية الدينية الأولى للتيار الديني القومي في إسرائيل الذي شغل في الماضي منصب الحاخام الشرقي الأكبر لإسرائيل، يؤيد تطبيق الحكم، بل أنه دائما يشير إلى احد العبارات التي وردت في الحكم وتقول quot;أذكر عدوك وأبدهquot;.

وأيد الحكم أيضا الحاخام شلوموا إلياهو، الحاخام الأكبر لمدينة صفد، الذي كتب مقالاً مؤيداً تطبيق حكم quot;العماليقquot;، حيث قال laquo;لا توجد أي مشكلة أخلاقية في سحق الأشرارraquo;. أما الحاخام دوف ليئور، رئيس مجلس حاخامات المستوطنات في الضفة الغربية، فيقول قاصداً الفلسطينيين quot;كل من يريد تدمير إسرائيل، يتوجب تطبيق حكم عملاق فيهquot;.

وأيد تطبيق الحكم رئيس المجلس البلدي اليهودي في القدس المحتلة الحاخام أوري لبيانسكي، الذي قال في كلمته في جنازة طلاب المدرسة الدينية الذين قتلوا في عملية إطلاق النار التي نفذها علاء أبو ادهيم، أنه يستذكر اللحظات التي سبقت صدور حكم التوراة في laquo;العماليقraquo;. الحاخام الوحيد الذي انبرى لهذه الدعوات هو الحاخام اليعازر الهارستون، مدير المدرسة الدينية في مدينة حولون، وذلك ليس لدوافع إنسانية، بل لدوافع عملية، حيث قال إنه من ناحية عملية لن يكون بوسع اليهود قتل الأطفال والعجائز والنساء.