نجلاء عبد ربه من غزة: أصدر الحاخام الياهو كينفينسكي، ثاني أكبر المرجعيات الدينية الحريدية في إسرائيل، فتوى تحظر تشغيل العرب، وخصوصا في المدارس الدينية، معللاً ذلك بأن هذه الفتوى جاءت من أجل الدفاع عن النفس وتقليص قدرة العرب على المس باليهود.

وتوقعت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تستجيب قطاعات واسعة من اليهود المتدينين لفتوى الحاخام كيفينسكي الذي من المتوقع أن يخلف الحاخام اليا شيف في زعامة التيار الديني الحريدي الأشكنازي الذي يمثله ستة نواب في الكنيست. وجاءت فتوى كينفينسكي في أعقاب الفتوى التي أصدرها الحاخام داف ليئور، رئيس مجلس حاخامات المستوطنات، في الضفة، والتي حظر فيها تشغيل العرب وتأجيرهم شققا سكنية في أحياء اليهود.

من ناحية ثانية، كشف النقاب في إسرائيل أمس عن فتوى جديدة أصدرها أحد كبار المرجعيات الدينية اليهودية تحظر على المتدينين والمتدينات المثول أمام المحاكم الإسرائيلية المدنية لمواجهة تهم بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين. وكان الحاخام الرئيسي السابق في إسرائيل مردخاي إلياهو قد دعا حكومته، إلى شن حملة عسكرية على غزة، معتبرا أن quot;المس بالمواطنين الفلسطينيين الأبرياء أمر شرعيquot;.

وأصدر فتوى توجب التحرك ضد قطاع غزة حتى لو أدى ذلك لسفك دماء الأبرياء، لافتا إلى قول تاريخي منسوب للملك داود دعا فيه لملاحقة الأعداء وعدم العودة قبل قتلهم. وقال الحاخام الإسرائيلي quot;أن أقوال الملك داود تستبطن تصريحا لقادة إسرائيل بعدم إبداء الرحمة تجاه من يستهدف المدنيين لدينا بواسطة إطلاق صواريخ من داخل مناطق مأهولة بالسكان'.

وقال الحاخام في فتواه إنه لا يجوز الامتناع عن المساس بمن سماهم المخربين المختبئين بين المدنيين 'فيما يعيش سكان مدينة سديروت في خطر دائمquot;. وحث إلياهو رئيس الوزراء أيهود أولمرت على الخروج بحملة عسكرية حقيقية ضد الفلسطينيين دون الاكتراث باحتمال إصابة المدنيين الأبرياء، ولفت إلى أن هؤلاء أيضا quot;غير نظيفين من الخطيئةquot;، مقتبسا أقوالا لرجال دين يهود تاريخيين، أمثال ألرمبام، تؤيد وجهة نظره.

يشار إلى أن إلياهو هو الزعيم الروحي لليهود الشرقيين وهو مقرب من أوساط اليمين، وأن سابقه بالمنصب الحاخام عوفاديا يوسف كان قد دعا في الماضي نواب حركة quot;شاسquot; الخاضعة لنفوذه إلى عدم مساندة أي قرار حكومي يؤيد عملية عسكرية من شأنها تعريض المدنيين الفلسطينيين للخطر.