باريس: بين التقرير السنوي لـ المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين والمشردين، أن فرنسا كانت البلد الأوروبي الثاني من حيث توجه اللاجئين بعد السويد في العام الماضي والثالث بين الدول الصناعية بعد الولايات المتحدة والسويد.

وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد طلبات اللجوء المقبولة في فرنسا خلال العام الماضي إلى نسبة غير مسبوقة بزيادة نحو 30 في المائة، عن العام الأسبق (2006)، وأوضح أن أكبر عدد لطالبي اللجوء في فرنسا كانوا من أصول صربية ومعظمهم من كوسوفو، بينما لم يتجاوز عدد طلبات العراقيين للجوء الـ155 طلب.

وبحسب التقرير الذي قدمه المكتب اليوم، فإن 11,6 في المائة من القرارات الـ 37500 التي اتخذها المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين والمشردين كانت quot;ايجابيةquot; لصالح منح اللجوء لأصحابها، ووصلت النسبة إلى 29,9 في المائة إذا أخذنا بالاعتبار قرارات الرفض التي اتخذها المكتب وألغتها المحكمة الوطنية للجوء، أي أن 8771 شخص حصلوا على حق اللجوء في فرنسا بزيادة 1417 عن العام 2006، حسبما بين التقرير السنوي، الذي نوه بأن عدد طلبات اللجوء واصل تراجعه ولكن بنسبة أقل من السنوات الماضية، إذ تراجع بنسبة 9,7 في المائة عن العام الأسبق، بينما كان التراجع قد وصل إلى 33,6 في المائة بين العامين 2005 و2006، وسجل العام الماضي ارتفاع عدد القاصرين المرافقين لطالبي اللجوء بنسبة 24,6 في المائة، وتعود هذه الزيادة بالدرجة الأولى إلى تسجيل أطفال اللاجئين المولودين في فرنسا.

وأشار التقرير إلى أن طالبي اللجوء في فرنسا هم من جنسيات مختلفة في العام الماضي، وتأتي صربيا في المرتبة الأولى ومن ثم تركيا وروسيا وسيرلانكا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأرمينيا والصين وبنغلاديش والجزائر والكونغو. وبالمقابل لم يتجاوز عدد العراقيين الذين طلبوا اللجوء في فرنسا الـ155 ، والأفغان 178، وهما البلدان الأكثر تعرضا للنزوح والهجرة خلال السنوات الأخيرة الماضية.