الياس توما من براغ : أعلن السفير الأميركي في تشيكيا ريتشادر غرابير ان التوقيع على الاتفاقية الرئيسية الخاصة بوضع قاعدة رادارية اميركية في تشيكيا سيتم في الخامس من أيار -مايو القادم في براغ خلال الزيارة التي ستقوم بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.

وأكد السفير في منطقة ميشوف القريبة من الموقع الذي سيوضع فيه الرادار بان المحادثات الخاصة بالقاعدة قد انتهت وأنها كانت صعبة جدا قدمت فيها الحكومة الأميركية تنازلات كبيرة لم تقدمها لأي دولة سابقا حسب قوله .

وتوقع السفير أن تنتهي المفاوضات الخاصة بالاتفاقية الثانية quot; سوفا quot; التي تتعلق بوضع القوة الاميركية التي ستخدم في القاعدة في غضون عدة أسابيع كما لم يستبعد أن يتم التوقيع على الاتفاقيتين معا خلال زيارة رايس إلى براغ .

وشدد خلال لقاء له مع رؤساء بلديات المناطق المجاورة لمنطقة بردي التي سيتم فيها وضع الرادار على أن موضوع قيام الروس بتفتيش في القاعدة الاميركية سيكون قضية تشيكية بحتة.

في هذه الأثناء نفى نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين في حديث مطول لصحيفة برافو التشيكية اليوم المعلومات الاميركية بان الروس يوافقون على الدرع الصاروخي الاميركي وان الأمر الآن يقتصر على بحث كيفية تامين المتابعة لأداء هذا النظام مشددا على أن هذا الأمر غير صحيح.

وأكد أن بلاده ترى بان الخيار الأفضل هو عدم وضع أي عناصر للدرع الصاروخي هنا مشيرا إلى أن موسكو حذرة من موضوع الرادار في تشيكيا ولذلك رأى بأنه يتوجب الحديث عن هذا الأمر ليس بين روسيا والولايات المتحدة فقط وإنما أيضا بين روسيا والدول التي ستوضع فيها عناصر هذا الدرع أي تشيكيا وبولندا.

وأشار إلى أن بلاده تدعو لإعادة بحث هذا الأمر وتوفير الشفافية الكاملة وأيضا كي تفهم تشيكيا جوهر المحادثات الروسية الاميركية كي لا تقع بتفسيرات مختلفة .

وشدد على أن بلاده تشعر بان أمنها الاستراتيجي أصبح مهددا ليس فقط من الدرع الصاروخي وإنما أيضا من الجهود المبذولة الآن لضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو.

وأضاف أن قادة الاتحاد السوفيتي السابق تلقوا أثناء توحيد ألمانيا وعودا شفهية بان الناتو لن يتوسع نحو الشرق شبرا واحدا أما ما يجري الآن فهو عكس ذلك باسم القيم الإنسانية والتفكير السياسي الجديد مع أن توسيع حلف سياسي عسكري هو حسب رأيه يتعلق بتفكير قديم وليس جديد.