إيران تنشر مشاهدها الخاصة عن الحادث مع السفن الأميركية في مضيق هرمز.

إيران: حادث السفن في الخليج دعاية أميركية

واشنطن-طهران: قالت البحرية الأميركية الجمعة إن سفينة تابعة لمتعهدين أمنيين متعاقدين مع وزارة الدفاع الأميركية أطلقت إشارات ضوئية وطلقات تحذيرية تجاه اثنين من المراكب السريعة، يعتقد أنها إيرانية، بعدما اقتربتا منها إلى درجة كبيرة. ولم تقدم البحرية الأميركية المزيد من التوضيحات حول طبيعة الحادث الذي يعد الثالث من نوعه في المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية والثاني خلال أسبوعين، كما لم تحدد مكان وزمان حصوله، إلا أنه يعكس تزايد بالتأكيد تزايد التوتر في الخليج.

وكانت واشنطن قد أعلنت في الحادي عشر من الشهر الجاري أن سفينة حربية تابعة لها احتكت بثلاث زوارق إيرانية سريعة في مياه الخليج خارج المياه الإقليمية الإيرانية حيث اقترب أحد الزوارق إلى مسافة 180 متراً من السفينة الأميركية مما دفعها إلى إطلاق إشارة ضوئية تحذيرية. وقالت البحرية إن قادة السفينة التي تحمل اسم quot;يو أس أس تايفونquot; أجروا اتصالاً من على ظهرها مع قادة اثنين من الزوارق الإيرانية الأمر الذي دفعهما إلى مغادرة المنطقة، غير أن الزورق الثالث واصل تقدمه مقترباً من السفينة الأميركية بأسلوب quot;استفزازي.quot;

وذكر البيان أن quot;تايفونquot; تابعت مسارها الطبيعي بعد الحادث، لتتكرر بذلك المواجهة بين البحريتين الإيرانية والأميركية في الخليج إثر اقتراب زوارق إيرانية من سفن أميركية عند مضيق هرمز مطلع العام بصورة وصفت بأنها استفزازية أيضاً.

ووصف بيان البحرية الأميركية الأسلوب الذي اعتمده الزورق الإيراني خلال اقترابه من السفينة الأميركية بأنه quot;استفزازيquot; غير أنه قلل من أهمية المواجهة برمتها. ولفت البيان أيضاً إلى أن قادة quot;تايفونquot; حاولوا الاتصال لاسلكياً بالزوارق الإيرانية، لكن محاولتهم باءت بالفشل، كما أشار إلى عدم وجود ما يشير إلى أن الزوارق الإيرانية كانت مسلحة.

وسارعت طهران بعد ذلك إلى نفي صحو هذه الأنباء، ونالت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصدر رسمي لم تذكر اسمه قوله، إنّه quot;لم تكن هناك أي مواجهة بين الزوارق الإيرانية والأسطول الخامس الأميركي.quot; وأضافت أنّ وسائل الإعلام الأميركية quot;تحاول أن تقدّم الخليج الفارسي على أنّه منطقة مضطربة بهدف إعداد الساحة لوجود دائم للقوات الأميركية في المنطقة.quot;

وكان البحرية الأميركية قد كشفت مطلع يناير/كانون الثاني الماضي عن حدوث quot;تحرشاتquot; بين عدد من الزوارق التابعة للحرس الثوري الإيراني، وسفن البحرية الأميركية في منطقة الخليج، كادت أن تؤدي إلى مواجهة بين الجانبين.

وقالت المصادر الأميركية إن نحو خمسة زوارق إيرانية اقتربت من ثلاث سفن تابعة للبحرية الأميركية عند مضيق quot;هرمزquot;، صباح الأحد، ولكنها سارعت بالابتعاد بعدما صوبت السفن الأميركية مدافعها نحوها. وأبلغ مصدر عسكري أميركي بأن الزوارق الإيرانية أقدمت على تحركات quot;استفزازيةquot;، كما وجهت quot;تهديداتquot; إلى سفن البحرية الأميركية، بعدما أن اقتربت على بعد نحو 200 ياردة فقط منها.

وأضاف قوله إن أطقم السفن الأميركية تلقت إشارة عبر أجهزة الراديو، يُعتقد أنها صدرت من أحد الزوارق الإيرانية، جاء فيها: quot;إنني قادم إليكم، سوف يتم تفجيركم خلال دقيقتين.quot; وفي رد فعل على ذلك quot;التهديدquot;، قامت السفن الأميركية بتجهيز مدافعها وصوبها باتجاه الزوارق الإيرانية، التي التفتت مبتعدة، في نفس اللحظة التي كانت الأوامر بإطلاق النار عليها، على وشك الصدور.

وكان قائد الأسطول الأميركي الخامس، الأدميرال كيفن كوسجريف، قد ذكر في حديث خاص أنه قد جرى رصد نشاط يؤكد تسلم الحرس الثوري الإيراني منذ فترة العمليات البحرية في الخليج، في وقت تعمل فيه البحرية الإيرانية في خليج عُمان وبحر العرب.