نيويورك: وجهت ايران شكوى رسمية ضد هيلاري كلينتون المتنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لقولها في الاسبوع الماضي إن اميركا قد quot;تمحو ايرانquot; اذا ما قامت الاخيرة بتوجيه ضربة نووية الى اسرائيل.
فقد وجه نائب المندوب الايراني لدى الامم المتحدة رسالتين الى الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون والى رئيس الدورة الحالية لمجلس الامن عبر فيها عن استنكار ايران لهذا التصريح quot;الاستفزازي وغير المبرر واللا مسؤول.quot;
وكانت كلينتون قد ادلت بالتصريح المذكور في الاسبوع الماضي اثناء حملتها للفوز بترشيح حزبها لخوض الانتخابات الرئاسية.
وقالت إنها كانت تريد ان توضح لطهران الخطوات التي ستكون على استعداد لاتخاذها في حال انتخابها رئيسة للولايات المتحدة، عل ذلك يثني ايران عن شن اي هجوم نووي على اسرائيل.
وقالت كلينتون في مقابلة اجرتها معها قناة (أي بي سي) التلفزيونية الاميركية: quot;فليعلم الايرانيون انني لو اصبحت رئيسة للولايات المتحدة، سنهاجمهم اذا هاجموا اسرائيل. ففي السنوات العشر المقبلة، اذا ما بلغ الحمق حدا بالايرانيين يجعلهم يفكرون بمهاجمة اسرائيل، سنتمكن من تدميرهم كليا.quot;
واضافت: quot;ان ما قلته فظيع فعلا، ولكن على القادة الايرانيين ان يعوا خطورة ما يفكرون به عل ذلك يردعهم عن ارتكاب عمل طائش واحمق ومأساوي.quot;
يذكر ان الزعماء الايرانيين دأبوا منذ مدة على اطلاق التصريحات النارية وسط تكهنات من احتمال ان تقوم الولايات المتحدة او اسرائيل بمهاجمة منشآت ايران النووية.
وتنفي ايران بشكل قاطع ان يكون برنامجها النووي مصمما للاغراض العسكرية، وتصر على ان الهدف من ورائه انتاج الطاقة الكهربائية.
اما اسرائيل، فيعتقد على نطاق واسع انها تمتلك ترسانة كبيرة من الاسلحة النووية، ولو انها تحرص على الا تنفي او تؤكد ذلك عملا بمبدأ quot;الغموض الاستراتيجيquot; الذي تتبعه.
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد اثار عاصفة من الانتقادات في الغرب في عام 2005 عندما قال بوجوب quot;محو اسرائيل من الخارطة.quot;
وفي رسالته الى الامين العام للامم المتحدة المؤرخة في الثلاثين من ابريل/نيسان، قال نائب المندوب الايراني لدى المنظمة الدولية مهدي دانيش يزدي إنه يريد ان يكرر رفض ايران لكل اشكال اسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية.
وقال الدبلوماسي الايراني في رسالته: quot;اريد ان اكرر اضافة لذلك موقف حكومتي القائل إن الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تنوي مهاجمة اية دولة اخرى. ولكن مع ذلك، لن تتردد ايران في الدفاع عن نفسها بكل السبل المتاحة اذا تعرضت لهجوم خارجي.quot;