بلغراد: صدقت الحكومة الصربية المنتهية ولايتها الجمعة على اتفاق تقارب مع الاتحاد الاوروبي وعلى اتفاق في مجال الطاقة مع روسيا عشية الانتخابات النيابية التي يتنافس فيها الاحد القوميون المتشددون المؤيدون لروسيا والمؤيدون لاوروبا.

ولم تتخلل الموافقة على الاتفاق مع روسيا اي مشاكل، اما الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي فقد اجري في غياب وزراء الحزب الديموقراطي الصربي بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته فويسلاف كوستونيتشا الذين انسحبوا من اجتماع الحكومة لفترة وجيزة.

وقد وقع المسؤولون المؤيدون لاوروبا اواخر نيسان/ابريل في لوكسمبورغ اتفاق الاستقرار والشراكة مع الاتحاد الاوروبي باعتباره الخطوة الاولى نحو انضمام صربيا الى الاتحاد الاوروبي. وسارع كوستونيتشا آنذلك الى وصف توقيع هذا الاتفاق بأنه quot;خيانةquot;.

ولم تعد الحكومة الصربية تعنى من حيث المبدأ الا بتصريف الاعمال بعدما حلها كوستونيتشا في اذار/مارس، معتبرا انه لم يعد في وسعه ممارسة الحكم مع المؤيدين لاوروبا بزعامة تاديتش الذين تمسكوا بالتقارب مع الاتحاد الاوروبي على رغم دعم بروكسل استقلال كوسوفو.
وينص الاتفاق على صعيد الطاقة مع روسيا الذي وقع اواخر كانون الثاني/يناير على بناء انبوب للغاز يجتاز صربيا وبيع 51% من شركة الصناعة النفطية الصربية الرسمية الى شركة غازبروم الروسية العملاقة.

واحتج الف من انصار الحزب الديموقراطي الليبرالي الديموقراطي (مؤيد لاوروبا) وهو الحزب الصربي الوحيد الذي وافق على استقلال كوسوفو، امام الحكومة على الاتفاق مع روسيا بينما كان الوزراء مجتمعين للتصديق عليه. وقالوا ان هذا الاتفاق quot;يعرض للخطر المصالح الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية لصربياquot;.