سيول: ذكر مسؤولون ان وزير خارجية كوريا الجنوبية استدعى السفير الياباني الاثنين للاحتجاج على ما اعتبره حملة يابانية جديدة للمطالبة بالجزر المتنازع عليها بين البلدين. وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس انه من المقرر ان يقدم الوزير يو ميونغ-هوان quot;احتجاجا قوياquot; لليابان من خلال سفيرها.

وتاتي هذه الخطوة في اعقاب انباء في سيول وطوكيو مفادها ان وزارة التعليم اليابانية ستدرج الجزر على انها جزء من الاراضي اليابانية في الكتب المدرسية التي تجري مراجعتها. وذكرت الصحف انه تجري مراجعة الكتب المدرسية كل عشر سنوات تقريبا وستكتمل التعديلات عليها في تموز/يوليو ليتم استخدامها ابتداء من نيسان/ابريل 2010.

وتسبب الجزيرتان الصغيرتان الواقعتان في بحر اليابان والمعروفتان باسم تاكيشيما لدى اليابانيين ودوكدو لدى الكوريين- توترا في العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان التي استعمرتها سابقا. وتتمركز قوة صغيرة من الشرطة البحرية الكورية الجنوبية في الجزر الا ان اليابان تدعي سيادتها عليها. وفي شباط/فبراير جددت وزارة الخارجية في طوكيو تاكيد حقها في الجزر في وثيقة نشرتها على موقعها على الانترنت.

وقد يتسبب هذا الخلاف المتجدد في اعاقة الجهود التي يقوم بها الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي ميونغ-باك لبناء علاقات ثنائية لا تشوبها الذكريات المريرة. وفي تعليمات عاجلة طلب لي من وزارة الخارجية quot;الطلب من اليابان وبقوة تصحيحquot; الخطوات التي اتخذتها اذا تاكدت تقارير الصحف، حسب المتحدث باسمه.

وتعهد الرئيس الذي تولى منصبه في شباط/فبراير ببدء صفحة جديدة في العلاقات عندما زار اليابان في نيسان/ابريل. وكانت اليابان سيطرت على الجزر في عام 1905 بعد حربها مع روسيا واستعمرت تلك الجزر من 1910 الى 1945. وتقول سيول ان هذه الجزر ذكرت اول مرة على انها اراض كورية منذ القرن السادس. وتبلغ مساحة الجزر 7،18 هتكارا وتتالف من ارض وعرة وقاحلة.