روسيا تجابه شراكة أوروبية - شرقية جديدة
بروكسل: أعطى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لانطلاق المفاوضات الأوروبية ndash; الروسية رسمياً، بهدف التوصل إلى اتفاق شراكة معمق يغطي مختلف مجالات التعاون الثنائي والاستراتيجي.

هذا ما أكده وزير الخارجية السلوفيني ديمتري روبل، الذي ترأس بلاه الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، في تصريحات له اليوم، مشيراً إلى أن بدء انطلاق عملية التفاوض سيعلن عنه من قبل الطرفين الروسي والأوروبي خلال القمة القادمة التي ستعقد بينهما في 26-27 الشهر القادم في سيبيريا.

وجاء هذا الاتفاق الأوروبي بشأن روسيا لينهي عامين من الخلافات بسبب التحفظات البولونية ثم الليتوانية على فتح باب الحوار بشأن اتفاق معمق مع روسيا، حيث quot;كانت ليتوانيا تطالب بأن يأخذ الاتحاد الأوروبي خلال مفاوضاته موسكو مسألة احتياطياتها من الطاقة بحيث أنها تعتمد بشكل شبه كلي على مستوردات الغاز من روسياquot;، حسب المصادر الأوروبية.

إلى ذلك، أعربت المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو فالدنر، عن ترحيبها بالاتفاق على فتح باب التفاوض مع روسيا، مؤكدة أن المفوضية تستطيع الآن البدء بالتفاوض مع الطرف الروسي دون حواجز أوروبية، quot;إذ سنأخذ بعين الاعتبار، مخاوف وطلبات الجميعquot;، على حد وصفها.

وعبرت فالدنر عن أملها بأن يتم التوصل إلى اتفاق شراكة استراتيجي مع روسيا بأسرع وقت ممكن، إلا أنها أشارت إلى أن quot; الأمر قد يستغرق عدة أشهر، بما أننا نعي أن التفاوض مع الروس لن يكون بالأمر السهلquot;، على حد تعبيرها.

ويذكر أن الاتحاد يسعى لاتفاق شراكة استراتيجي مع موسكو يحل محل الاتفاق الحالي، الذي يصفونه بالمحدود، والذي انتهى العمل به في 2007، quot;ولكننا لا نزال نعمل بموجبه انتظاراً لاتفاق آخرquot;. ويسعى الأوروبيون من وراء اتفاق معمق إلى ضمان قيام الطرف الروسي بتزويدهم بالغاز، وهم من يعتمدون على موسكو بشكل كبير في تأمين احتياطياتهم من منتجات الطاقة.