مقتل 3 وجرح العشرات في انفجارين شرق الجزائر

كامل الشيرازي من الجزائر-وكالات: أفادت معلومات حصلت عليها quot;إيلافquot; أنّ انفجاري مساء اليوم بضاحية الجزائر الشرقية، اللذان أسفرا عن مقتل 3 أشخاص وجرح عدد غير محدود، تمّ أحدهما بواسطة انتحاري هاجم ثكنة عسكرية بواسطة حزام ناسف، وتبيّن أنّ الاعتداءين كان مخططا لهما بعناية، إذ جرى تنفيذ الهجوم الأول ضدّ مقهى لإلهاء محيط الثكنة بالحادث.

وأفادت مصادر أمنية أنّ القنبلة ذات الصنع التقليدي زرعت داخل مقهى، كانت ضعيفة المفعول، ما يبعث على الجزم أنّ ذاك التفجير كان من باب إحداث ضجة يتم ورائها تنفيذ ما هو أخطر، وما يدلّ على ذلك أنّه وسط تلك القلاقل التي لفّت المكان، تسرّب انتحاري كان مرتديا حزاما ناسفا، وحاول اقتحام مقر ثكنة الحرس الجمهوري لتفجير نفسه داخلها، لكنّ يقظة بعض الجنود الذين تنبهوا له، جعلته يفجّر نفسه قبل الآوان.

ويقرأ خبراء الشأن الأمني، ما حدث، على أنّه (تطوير) ما يسمى (قاعدة بلاد المغرب الإسلامي) لأساليبها الخاصة بالتفجيرات الانتحارية، فبعدما كانت تجنح في السابق إلى شنّ هجمات بواسطة مركبات مفخخة، صارت الآن تميل إلى (التمويه) من خلال تنفيذ اعتداء مزدوج في توقيت متزامن وفي المكان ذاته، وهو تكتيك لم يسبق لمتمردي القاعدة أن استخدموه في أي من عملياتهم منذ (افتتاح) موضة التفجيرات الانتحارية في 11 أبريل/نيسان 2007 التي أودت بـ262 قتيل وجريح إثر ثلاث تفجيرات انتحارية طالت آنذاك قصر الحكومة ومركزين للشرطة.

باريس تؤكد تضامنها مع الجزائر

جدد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء اليوم quot;تضامنهquot; مع السلطات الجزائرية بعد ساعات قليلة من الاعتداءين .وصرح كوشنير quot;علمت بتاثر باعتداءي اليوم في الجزائر اللذين خلفا جرحىquot;.

واضاف quot;اعبر للضحايا عن تعاطفي واجدد للسطات الجزائرية التاكيد على تضامني في وجه تلك الاعمال الارهابية غير المقبولةquot;.