كوبنهاجن: قال رئيس جهاز الأمن الدنمركي يوم الجمعة إن القاعدة تخطط لشن هجوم في الدنمرك وذلك بعد أسبوعين من إعلان التنظيم مسؤوليته عن هجوم بالقنابل استهدف السفارة الدنمركية في باكستان وأسفر عن سقوط ضحايا.
وقال ياكوب شارف مدير جهاز الأمن والمخابرات في مقابلة نشرها موقع صحيفة نيدسافيسن على الانترنت quot;نرى الآن .. وذلك أيضا في حالات لم تعلن بعد .. توجيها وتدريبا وتخطيطا دؤوبا لشن هجوم ارهابي على الاراضي الدنمركية بتدبير من القاعدة.quot;
وكانت القاعدة قالت في وقت سابق هذا الشهر انها المسؤولة عن هجوم انتحاري على السفارة الدنمركية في العاصمة الباكستانية اسلام اباد أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرين آخرين.
ووصفت الهجوم بأنه انتقام لنشر رسوم مسيئة للنبي محمد في العام 2005.
وقال شارف ان لدى القاعدة رغبة قوية في شن هجوم داخل الدنمرك.
وفي مارس اذار هدد زعيم التنظيم أسامة بن لادن الاتحاد الاوروبي بشأن نشر الرسوم التي يصور أحدها النبي مرتديا عمامة على شكل قنبلة والذي أعادت صحف دنمركية نشره في فبراير شباط.
وبحسب جهاز الأمن والمخابرات فإن شبانا دنمركيين يتلقون تدريبا في معسكرات على الحدود بين أفغانستان وباكستان حيث تدرب مجندون بريطانيون وألمان أيضا على أساليب المتشددين.
وقال شارف ان quot;عددا من العمليات يجري تنفيذهquot;.
وقال quot;نبحث عن أشخاص وشبكات في الدنمرك يشكلون تهديدا ملموسا ولديهم الرغبة والوسائل لشن هجوم.quot;
وأضاف أن صغار المتشددين الاسلاميين المحتملين باتوا أكثر احترافا الآن من أي وقت مضى.
ومضى يقول quot;انهم أفضل وأكثر تفانيا وأحسن تدريبا.quot;
وسجن عدد من الشبان المسلمين الدنمركيين بتهم التخطيط لشن هجمات في البلاد على مدى السنوات الأربع الاخيرة.
وقال شارف ان الدنمرك كانت مستهدفة حتى قبل نشر رسوم الكاريكاتير لكن اعادة نشر أحدها هذا العام أعاد البلد الشمالي مجددا الى دائرة الضوء.
وأعادت صحف دنمركية نشر الرسم احتجاجا على مخطط لاغتيال الرسام كشفته الشرطة في وقت سابق هذا العام.
وكان الرسم وهو أحد 12 رسما للنبي فجر أعمال شغب في العالمي الاسلامي عام 2006 وأفضى الى احتجاجات جديدة في عدة دول بالشرق الأوسط وإخلاء سفارة الدنمرك في أفغانستان في ابريل نيسان الماضي بسبب مخاوف أمنية.
وتنشر الدنمرك نحو 600 جندي في أفغانستان لكنها سحبت معظم قواتها من العراق.
التعليقات