القاهرة-دمشق: جرت في القاهرة مباحثات بين وفد حركة حماس واللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري والذي يتولى مهمة الوساطة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية. وما زالت الحركة تؤكد أن وفدها جاء بناء على طلب مصري لتلقي الرد الإسرائيلي، وأنها لن تعلن ردها النهائي إلا بعد التشاور مع باقي الفصائل في غزة ومع القيادة السياسية للحركة في دمشق.

ويضم وفد حماس موسى أبو مرزوق ومحمد نصر المقيمين في العاصمة السورية. ومن ناحية أخرى يتوجه وفد من قيادات حركة فتح الى قطاع غزة الأحد للقاء عدد من الفصائل الفلسطينية. ويرأس وفد حركة فتح حكمت زيد الذي مثل فتح في مباحثات داكار الأخيرة مع حركة حماس. ويضم الوفد كلا من مروان عبد الحميد وعبدالله عبدالله وزياد ابو عمرو.

quot;إسرائيل سبب الفشلquot;

وكان محمد نصر عضو المكتب السياسى لحركة حماس وأحد اعضاء الوفد المتجه إلى القاهرة قد اتهم إسرائيل بإفشال الجهود المصرية لإحلال التهدئة. وأكد المسؤول على موقف حركة حماس القاضي بالموافقة على التهدئة مقابل التهدئة رافضا أن يتضمن الاتفاق تحرير الجندي الإسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط. وكان عاموس جلعاد احد كبار مستشاري وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قد اجرى مشاورات في القاهرة الخميس مع رئيس جهاز المخابرات المصري.

وتريد إسرائيل من حماس وقف تهريب الأسلحة وإطلاق سراح الجندي المحتجز لدى الحركة جلعاد شاليط، فيما تريد حماس من إسرائيل رفع الحصار على قطاع غزة والذي قيد حركة أهله وأدى إلى شح شديد في المواد الأساسية. وكانت حكومة ايهود اولمرت قد قررت المضي قدما في جهود التوصل الى تهدئة في قطاع غزة في ذات الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات اللازمة لشن هجوم واسع على القطاع.

فصائل فلسطينية تؤكد وجوب ان يكون الحوار الفلسطيني شاملا كافة القوى

الى ذلك اكدت اربعة فصائل فلسطينية في سوريا وجوب ان يكون الحوار الفلسطيني الفلسطيني شاملا جميع الفصائل الفلسطينية والا يقتصر فقط على حركتي حماس وفتح. وجاء التاكيد في بيان اصدرته فصائل الجبهتين الديمقراطية والشعبية وحركة فتح وحزب الشعب عقب اجتماع مشترك عقدته هذه الفصائل في سوريا اليوم خصصته لدراسة مبادرة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بشان الحوار الوطني الفلسطيني.

واكد البيان ان الحوار الذي تدعو اليه المبادرة يجب ان يكون حوارا وطنيا شاملا بمشاركة جميع فصائل المقاومة الفلسطينية وهو ما يتطلب الابتعاد عن اي حوار ثنائي لان الحوارات الثنائية في نظر هذه الفصائل لا تولد الا مزيدا من الانقسام والصراع على السلطة وتهديد المشروع الوطني الفلسطيني.

وقال البيان ان الحوار الوطني الشامل يجب ان يستند الى الوثائق الفلسطينية المتفق عليها وطنيا وهي وثيقة الوفاق الوطني واعلان القاهرة وان يكون هدفه وضع الاليات الكفيلة بوضعها موضع التطبيق مع المبادرة اليمنية التي اقرتها القمة العربية التي انعقدت في دمشق في شهر مارس الماضي.
واكدت الفصائل ان يكون هناك رعاية عربية للحوار الوطني الفلسطيني الشامل وليس لحوار ثنائي وقاعدتها قرار قمة دمشق الذي تبنى المبادرة اليمنية.

كما شددت على ان يكون الحوار انطلاقا من أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وضرورة تفعيل وتطوير مؤسساتها واسراع اللجنة التنفيذية باصدار قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني الذي يقوم على اعتماد قاعدة التمثيل النسبي الكامل وعلى دعوة الاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية لاقرار قوانين الانتخاب بالتمثيل النسبي الكامل.