لندن: تظاهر اكثر من الفي شخص مساء الاحد في وسط لندن احتجاجا على زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى بلادهم وذلك قبيل مأدبة العشاء التي اقيمت في مقر اقامة رئيس الوزراء البريطاني على شرف الرئيس الضيف وزوجته، كما افادت الشرطة.

وهتف عدد من المتظاهرين الذين تجمعوا قبالة ساعة بيغ بن الشهيرة في ساحة البرلمان على بعد مئات الامتار عن مقر الحكومة quot;جورج بوش ارهابيquot;.

ووصل بوش وزوجته لورا قرابة السابعة والنصف مساء (18,30 تغ) الى 10 داوننغ ستريت حيث كان في استقبالهم براون وزوجته ساره. وشهد بعد ظهر الاحد تظاهرة اخرى امام قصر وندسور (جنوب غرب لندن) حيث استقبلت الملكة اليزابيث الثانية الرئيس الضيف في بداية زيارته الى المملكة المتحدة التي تستمر يومين.

وانتشر قرابة 1200 شرطي في وسط لندن تجنبا لاي احتمال، بحسب شرطة سكوتلانديارد. وقدرت الشرطة عدد المشاركين في التجمع امام البرلمان بما بين 2000 الى 2500 شخص واصفة اياه بانه quot;صاخب ولكن سلميquot;، وهو اول تجمع احتجاجي كبير خلال جولة بوش الاوروبية الوداعية.

ورفع اعضاء في ائتلاف quot;اوقفوا الحربquot;، وناشطون في الجمعية الاسلامية quot;المبادرة الاسلامية البريطانيةquot; صورا لبقع دماء واصفاد يدين.

وقالت باولا ميتشل المتحدثة باسم حزب العمال الاشتراكي الصغير العضو في الائتلاف ان quot;جورج بوش على وشك الرحيل، هو ليس مهما كفرد بل مهم بما يمثلهquot;.

واضافت ان quot;من سيخلفه في الولايات المتحدة، كائنا من كان، سيواصل السياسة عينهاquot;، مؤكدة ان الاميركيين quot;يستعدون للاقامة بصورة شبه دائمة في العراق، وهذا الامر بصدد تحويل العراق الى مستعمرة، في وقت لا يزال فيه آلاف الاشخاص يموتونquot;.

من ناحيته قال نايجل غرين الناشط في الحزب عينه لوكالة فرانس برس quot;بالطبع نحن سعداء لرؤيته يغادر السلطةquot;.

واضاف quot;لكنني اعتقد انه من غير المؤكد ان الجنود الاميركيين والبريطانيين سيغادرون العراق او افغانستانquot;.

وردا على ما اذا كان غضب دعاة السلام المناهضين للحرب في العراق قد هدأ، اجاب quot;كلا، انه اقوى من اي وقت مضىquot;.

وما ان اعتلى المنصة لالقاء كلمة بالمتظاهرين استقبلت الجموع بالتصفيق الشديد والصفير براين هاو، المتظاهر الذي اقام في ساحة البرلمان مخيما صغيرا دائما منذ اكثر من سبعة اعوام احتجاجا على الحرب في العراق.

ووصل الرئيس الاميركي الى بريطانيا الاحد حيث سيجري مباحثات مع براون تتركز خصوصا على الملف النووي الايراني في وقت تنفي فيه لندن وواشنطن وجود اي اختلاف في وجهات نظرهما حول الملف العراقي.

ويختتم بوش في انكلترا وايرلندا الشمالية جولته الاوروبية الوداعية قبل مغادرته منصبه في كانون الثاني/يناير.