باريس تنفي الترتيب للقاء بين الأسد وأولمرت

انهاء جولة جديدة من المحادثات بين سوريا واسرائيل

دمشق: قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان بلاده وافقت على إجراء محادثات غير مباشرة مع اسرائيل بوساطة تركية بعد أن نقل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التزامها بالانسحاب من الجولان إلى خط الرابع من يونيو 1967 وفق أسس مؤتمر مدريد. وأكد المعلم خلال جلسة لمجلس الشعب السوري مساء اليوم حرص سورية على أن تكون المحادثات علنية لافتا إلى أن الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة انتهت اليوم.

وأشار الى أن بلاده ساهمت بفعالية في إنجاز اتفاق الدوحة انطلاقا من حرصها على أمن واستقرار لبنان وسلامة أبنائه وضمان عروبته.. معتبرا أن انتخاب ميشال سليمان رئيساً للبنان بمواقفه الوطنية الداعمة للمقاومة التي تمثل خط الدفاع الأول ضد الاحتلال الإسرائيلي هو ضمانة استقرار لبنان واستقلاله وأضاف إن بلاده لاتزال تدعم تأليف حكومة وحدة وطنية دون تدخل لأن هذا شأن لبناني.

وحول الوضع في العراق قال المعلم إن الأوضاع المأساوية الناتجة عن السياسة الأمريكية الخاطئة في العراق تقلق سورية .. واستعرض ما أوضحه الأسد في القمة العربية من أن بلاده جاهزة للتعاون مع العراقيين لتحقيق وحدة العراق أرضاً وشعباً. وأضاف أن سورية أقامت تعاوناً أمنياً مع العراق وميزت بين المقاومة الوطنية والإرهاب الذي يستهدف المواطنين العراقيين ومؤسساتهم والذي ندينه.

وعن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية أدان الوزير السوري سياسة إسرائيل تجويع ومحاصرة الشعب الفلسطيني الصامد المتشبث بأرضه.. مشيرا إلى أن بلاده طلبت من قادة الأطراف الفلسطينية في القمة أن يقدموا تصورا حول استئناف الحوار الفلسطيني الفلسطيني بهدف تعزيز الوحدة الوطنية. وأكد استعدادها لاستقبال الجميع لبحث هذا الموضوع الذي يحقق وحدة الشعب الفلسطيني.

وعن العلاقات السورية الفرنسية قال المعلم إن التقارب بين البلدين جاء بعد إدراك فرنسا لصوابية رأي سورية ومواقفها في إيجاد حل للأزمة اللبنانية موضحا أن سورية ستواصل التنسيق مع فرنسا لبحث القضايا التي تهم البلدين والمنطقة.