القدس : قال مسؤول اسرائيلي يوم السبت ان نتيجة المفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة واسرائيل ستكون معلومة quot;في المدى القريبquot;.
وقال المسؤول عاموس جلعاد المشارك في المحادثات والذي زار القاهرة الأسبوع الماضي لمناقشة مساعي الوساطة المصرية مع حماس لراديو اسرائيل ان وقف نشطاء غزة لاطلاق الصواريخ ووضع حد لتهريب الأسلحة الى القطاع الساحلي هي شروط أساسية في أي اتفاق.
وقال quot;وقف الارهاب هدف أساسي... مسألة الافراج عن الجندي الاسرائيلي المخطوف جلعاد شليط كانت أيضا محورية لكن سيتم التعامل معها بشكل منفصل.quot;
وأضاف quot;نجري مناقشات مع المصريين ووصلنا رد الفعل الذي لن أخوض فيه بالتفصيل. سنعلم النتائج في المدى القريب.quot;
ونسبت صحيفة الشرق الاوسط العربية ومقرها لندن الى مصدر مصري لم تذكر اسمه القول ان مدير المخابرات المصري عمر سليمان أقنع اسرائيل بعدم ربط الافراج عن شليط باعلان وقف اطلاق نار.
وقالت الصحيفة ان سليمان وعد بأن تكون القضية هي أول ما يطرح للمناقشة بعد اعلان الهدنة وان اسرائيل وحماس وافقتا على ذلك.
وتضغط اسرائيل التي ترفض التفاوض بشكل مباشر مع حماس من أجل وضع تحقيق تقدم في قضية شليط وإنهاء تهريب الأسلحة لحماس كشروط لأي هدنة.
وطالبت حماس اسرائيل بأن تنهي حصارها لغزة من خلال فتح المعابر الحدودية مقابل التهدئة. وترفض الحركة الاسلامية مطالب الغرب لها بالاعتراف باسرائيل وإنهاء العنف.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في غزة ان الشعب الفلسطيني وافق بشكل أساسي على مناقشة قضية التهدئة حتى يتسنى اعادة فتح المعابر ووقف الاعتداء لكن اسرائيل ترفض الالتزام بذلك.
وذكر مصدر من حماس أن وفدا من مسؤولي الحركة سيصل الى القاهرة قادما من دمشق لسماع موقف اسرائيل قريبا وان المصريين يأملون أن يضم الوفد زعماء من غزة.
وتحاول مصر منذ أشهر التوسط لإبرام اتفاق سلام بين اسرائيل وحماس التي سيطرت على قطاع غزة من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل عام.
وقال جلعاد خلال المقابلة الإذاعية ان الافراج عن شليط سيكون quot; أولوية وطنيةquot; عقب اعلان الهدنة.
وقال quot;قضية جلعاد شليط مسألة منفصلة. انها هدف منفرد. ينبغي أن نفرج عنه ونعيده لوطنه.quot;
وأسر نشطاء من غزة شليط في هجوم عبر الحدود على قاعدة للجيش الاسرائيلي قبل عامين. وطالب النشطاء بأن تفرج اسرائيل عن مئات من الفلسطينيين المحتجزين مقابل الافراج عنه.
وقالت اسرائيل يوم الاربعاء انها ستساند المساعي المصرية للتوصل لهدنة في قطاع غزة لكنها أصدرت تعليمات للجيش للاعداد لأي تحرك عسكري محتمل في القطاع الساحلي اذا فشلت المساعي.
وجاء قرار حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت الأمنية بوقف العمليات العسكرية في الوقت الراهن بعد أن أفرجت حماس عن رسالة بخط اليد من شليط.
وقال جلعاد ان قرار تأجيل التحرك العسكري في غزة أتاح سفره لمصر لكن الجيش على استعداد للتوغل الى القطاع اذا اقتضت الضرورة.
التعليقات