الجزائر: دعا الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة اليوم عناصر تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي) والمسلحين الذين مازالوا ينشطون في صفوف الجماعات المسلحة الى وقف العمل المسلح والتوبة عن ممارسة الارهاب.

وقال بوتفليقة في خطاب ألقاه أمام قيادات الجيش الجزائري بمناسبة الذكرى ال46 لعيد الاستقلال ان الفرصة مازالت مفتوحة أمام المسلحين للدخول في اطار المصالحة الوطنية مضيفا أن الدولة لن توصد أبواب العفو عنهم اذا سارعوا الى التوبة.

واكد مواصلة الجيش الجزائري وقوى الأمن ملاحقة المسلحين الرافضين لوقف العمل المسلح والتصدي بكل قوة وحزم لبقايا الاجرام والارهاب والفئة الضالة.

وتعهد بوتفليقة الاستمرار في quot;تعزيز مسار المصالحة الوطنية وتكريس قيم الحوار والاخاء والتسامح وفقا لتعاليم العقيدة الاسلامية السمحة والقيم الحضاريةquot;.

وشجب محاولة بعض الجهات المغرضة والمنظمات الدولية المشبوهة تشويه مسعى المصالحة في الجزائر وتلفيق اتهامات قائلا quot;سنسعى الى اخماد نار الفتنة ونبذ الفرقة ولم الشمل مهما تعالت أصوات بعض المشككين او تحجرت عقول الغلاة المتطرفينquot;.

واستعرض الرئيس الجزائري النتائج المحققة من خلال الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي باشرها منذ توليه السلطة عام 1999 من أجل تكريس القانون وترقية الديموقراطية وحماية حقوق الانسان بالقضاء على مظاهر الحرمان والفقر وتوفير شروط حياة كريمة للجزائريين.

ولم يعلن الرئيس بوتفليقة عن قرار تعديل الدستور مثلما كان يتوقع البعض لكي يتمكن من الترشح لولاية رئاسية ثالثة وهي المسالة التي كانت محل جدل في الحياة السياسية الجزائرية مؤخرا.